النيابة العامة الاسرائيلية قدمت لائحة اتهام ضد طالي فحيمة

قدمت النيابة العامة الاسرائيلية، اليوم الاحد، لائحة اتهام ضد ناشطة السلام الاسرائيلية طالي فحيمة.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان النيابة العامة نسبت لفحيمة تهما بينها "تقديم المساعدة للعدو في اثناء الحرب ونقل معلومات للعدو وحيازة السلاح".

وجاء في لائحة الاتهام ايضا ان فحيمة دخلت مدينة ومخيم جنين قبل سبعة شهور واتصلت بنشطاء من كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري لحركة فتح.

ولا تنفي فحيمة اتصالاتها وصداقتها مع قائد كتائب الاقصى في جنين، زكريا الزبيدي.

وكانت فحيمة قد دخلت مخيم جنين في شهر ايار الماضي واعلنت انها تهدف من وراء ذلك ان تشكل درعا واقيا لزبيدي تحسبا من قيام الجيش الاسرائيلي باغتياله

وادعت النيابة العامة الاسرائيلية في لائحة الاتهام ان فحيمة احبطت حملة عسكرية اطلق عليها اسم "دموع التماسيح" من اجل اعتقال "مطلوبين" لقوات الجيش الاسرائيلي.

ووفق لائحة الاتهام فانه خلال الحملة العسكرية الاسرائيلية "دموع التماسيح" فقدت القوات الاسرائيلية وثائقا سرية للغاية وصلت الى ايدي مقاتلي كتائب شهداء الاقصى في جنين.

وادعت النيابة الاسرائيلية ان فحيمة ترجمت هذه الوثائق، المكتوبة باللغة العبرية، لصالح مقاتلي الكتائب مما مكنهم من الاختباء والتملص من الاعتقال.

واعتقلت قوات الامن وافراد جهاز الشاباك فحيمة قبل اربعة شهور ونصف، ومنذ ذلك الوقت يجري التحقيق معها.

وافاد موقع هآرتس الالكتروني ان العقوبة القصوى المتوقع فرضها على فحيمة هي السجن المؤبد.

الجدير بالذكر ان اجهزة الامن الاسرائيلية كانت نسبت لفحيمة المشاركة في تنفيذ عملية ضد الجيش الاسرائيلي، لكنها تراجعت عن هذه التهمة.


وكانت محكمة الصلح في مدينة أشدود، قد مددت يوم الخميس الفائت اعتقال فحيمة لمدة ثلاثة أيام فقط، وألزمت النيابة العامة بتقديم لائحة اتهام ضدها حتى اليوم الأحد. وسيتم تقديم لائحة الاتهام بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة.

وقالت محامية فحيمة، سمدار بن نتان، انه سيتضح خلال مداولات المحكمة أن الشبهات ضد فحيمة هي أقل خطرًا بكثير مما ادعته الأجهزة الأمنية ضدها ، كما سيتضح أن الجبل ولد فأرًا".

وأضافت بن نتان أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي ("الشاباك") يئس من فحيمة، وقالت: "لقد فهموا في "الشاباك" أنها لن تتعاون معهم تحت أي ظرف كان، لذا فإن التحقيق معها انتهى".

يشار إلى أن فحيمة تعرفت خلال زياراتها المتكررة لمدينة جنين على قائد كتائب شهداء الأقصى، زكريا زبيدي، كما أنها نددت كثيرًا بممارسات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وبشكل خاص بما تعرض له مخيم جنين.