31/10/2010 - 11:02

اليوم سينتخب حزب العمل رئيسا جديدا للحزب وحظوظ ايلون وبراك هي الأفضل

سيقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمام مفترق طرق مرة أخرى بعد أن اعتقد أنه تجاوز الأزمات التي ترتبت عن تقرير لجنة فينوغراد للتحقيق بالفشل في العدوان على لبنان.

اليوم سينتخب حزب العمل رئيسا جديدا للحزب وحظوظ ايلون وبراك هي الأفضل
سينتخب حزب العمل اليوم رئيسا جديدا للحزب ليحل مكان عمير بيرتس، وسيصوت أعضاء حزب العمل في 313 صندوق اقتراع موزعة على كافة أنحاء البلاد. ويبذل المرشحان الأوفر حظا الجهود الأخيرة من أجل حسم المنافسة من الجولة الأولى.

يوم أمس تصاعدت وتيرة الإتهامات المتبادلة بين مرشحي حزب العمل الخمسة، إذ تراشق الناشطون فيما بينهم، واتهم كل الآخر بتزوير في الأوراق الإنتخابية.

وقال الناطق بلسان حزب العمل، ليؤور روسبراس، إن هنالك حزمة من الشائعات من جميع المتنافسين تتحدث عن تزوير في الأوراق الإنتخابية، لكن أيا من المرشحين لم يتقدم بشكوى رسمية.

وفيما ما زالت الاستطلاعات ترشح عامي أيلون لرئاسة الحزب خلفا لعمير بيرتس الذي لا تمنحه الاستطلاعات أي احتمال في البقاء في منصبه، فإن حظوظ رئيس الحكومة الأسبق، عراب مجازر أكتوبر، إيهود براك، كبيرة إذ أنه استطاع تقريبا أن يسدّ الفجوة بينه وبين أيلون حتى كاد أن يتساوى معه.

ويعوّل براك كثيرا على المصوتين من الوسط العربي، ولهذا فقد أرسل "العربي" أو حبيب العرب المسؤول عن مقتل 250 جنديا مصريا كانوا استسلموا لفرقته، بنيامين بن إليعزر، فؤآآآآآآد، إلى العرب من حزب العمل، ليبذل الجهد الأخير في هذا الوسط الذي يعوّل عليه براك كثيرا.

أما المرشحان الآخران أوفير بينيس وداني ياتوم، فإن حظوظهما تميل إلى الصفر ويبقى همّهما أن يعملا على تجنب البهدلة.
صرح عامي أيالون، المرشح الأوفر حظا، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة، للفوز في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزب العمل، أنه لن يجلس في حكومة برئاسة إيهود أولمرت.

وفي هذه الحالة سيقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أمام مفترق طرق مرة أخرى بعد أن اعتقد أنه تجاوز الأزمات التي ترتبت عن تقرير لجنة فينوغراد للتحقيق بالفشل في العدوان على لبنان.

وقال مقربون من يعلون إنه قال في جلسات مغلقة أنه سيعمل بعد فوزه في الانتخابات الداخلية للحزب على عقد اجتماع لمركز حزب العمل ويدفع نحو الانسحاب من حكومة أولمرت وتشكيل حكومة «إصلاح قومية» جديدة مع حزب كديما. وحسب تقديرات أيالون، كما نقلها مقربوه، أن «الظروف في كديما ناضجة لتغيير أولمرت»، وأنه ينوي أن يكون «عاملا محركا لتغييره بمرشح آخر من كديما».

وأوضح المقربون أن أيالون سيعمل بالتعاون مع قيادة حزب العمل، الوزراء وإيهود باراك، لاتخاذ قرار في مؤسسات الحزب حول الموضوع.

بقي يومان للانتخابات الداخلية لحزب العمل، وسبق أن قال مراقبون أن نتائجها ستلقي بظلالها على مجمل الوضع السياسي الإسرائيلي. ويعمل المرشحان، رئيس جهاز "الشاباك" السابق، عامي أيالون، ومنافسه الرئيسي رئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، على حسم الانتخابات في الجولة الأولى. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت نتائجها في نهاية الأسبوع أن ثمة احتمال بأن تحسم الانتخابات في الجولة الأولى بفارق ضئيل جدا لصالح أيالون، ولكن في حالة إجراء جولة ثانية، يفوز أيالون بفارق كبير. لهذا يبذل براك جهودا حثيثة لإقناع مصوتي المرشحين الآخرين بتأييده لأن فرصته للفوز بالجولة الأولى أكبر بكثير منها في الجولة الثانية.

التعليقات