امريكا والعرب يتوصلون لاتفاق في المحادثات النووية: اسرائيل ترفض معاهدة الحد من الإنتشار النووي

قال مبعوثون مساء الجمعة ان الولايات المتحدة ومصر توصلتا لاتفاق بشأن مسعى للضغط على اسرائيل لتتخلى في نهاية الامر عن أي قنابل ذرية لديها في محاولة لتجنب انهيار محادثات لتعزيز اتفاقية عالمية لمناهضة الاسلحة النووية.

لكنهم أضافوا أن من غير الواضح ما اذا كانت ايران ستحاول من جانب واحد تعطيل الاتفاق بشأن اعلان ختامي اتفقت عليه الان باقي الدول الموقعة على الاتفاقية. و ومنذ نحو شهر تتفاوض في نيويورك 189 دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي - التي أقرت في عام 1970 - على أمل الاتفاق على خطة لدعم المعاهدة.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز: "توصلنا الى اتفاق يرضي الجميع. والسؤال الان هو هل ستفعل ايران الصواب."

وتدعو أحدث مسودة للاعلان الختامي لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الى تنظيم اجتماع يضم كل دول الشرق الاوسط في 2012 بشأن كيفية جعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل وفق ما طالب به قرار صدر في 1995.

كما تدعو اسرائيل الى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي واخضاع منشاتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاصة بمنع الانتشار النووي وهي فقرة كانت ترغب الولايات المتحدة في حذفها. وقال موفدون لرويترز انهم تنازلوا في النهاية من أجل انقاذ المؤتمر.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية اليوم أن الإدارة الأميركية ستنشر اليوم بياناً رسمياً يؤكد موقفها حيال سياسة الضبابية والغموض التي تتبعها اسرائيل بشأن مفاعل النووي في ديمونا، فيما قالت مصادر دبلوماسية إن المحادثات الجارية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لإعادة صياغة معاهدة الحد من الانتشار النووي ستفشل بسبب الخلاف بين القوى الغربية ومصر التي تصر على إدراج البرنامج النووي الإسرائيلي على أجندة المعاهدة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن إسرائيل اجرت اتصالات مع قادة عدد من الدول لإفشال المساعي المصرية لإلزامها بتوقيع الصيغة الجديدة للمعاهدة الدولية للحد من الانتشار النووي. ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية ان اسرائيل تتوقع أن تنشر الإدارة الأميركية مساء اليوم بياناً رسمياً يوضح أنها لن تغير موقفها من هذه القضية وتتبنى موقف الإدارات الأميركية المتعاقبة القاضي بعدم إلزام إسرائيل بالانضمام إلى المعاهدة المذكورة بل السماح لها بمواصلة انتهاج سياسة الضبابية إزاء المفاعل النووي.

وقدّرت المصادر ذاتها أن يكون رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد بحث الموضوع خلال لقائه أمس بالرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإيطالي. وأضافت ان نتنياهو سيثير الموضوع خلال لقائه مع القيادة الكندية وإجتماعة بالرئيس الأميركي منتصف الأسبوع المقبل.