انتخابات نقابة طلاب جامعة حيفا: التجمع فاز بعضو واحد والجبهة خسرت تسعة

أسفرت الإنتخابات للنقابة العامة للطلاب في جامعة حيفا، أمس الأربعاء، عن تمثيل التجمع الطلابي الديمقراطي ولأول مرة بعضو واحد، وكذلك جبهة الطلاب التي هبط تمثيلها من (10) ممثلين في الإنتخابات الماضية الى عضو واحد في هذه الإنتخابات. وحصلت قائمة "نيتو" على الغالبية الساحقة من مقاعد النقابة (36 من أصل 40).

ويذكر أن الإنتخابات منطقية وليست نسبية، إذ تجري حسب كليات والكتلة التي تحصل على عدد الأصوات الأكبر هي التي تتمثل الأمر الذي يضمن دوماً التمثيل الأكبر للقوائم اليهودية الصهيونية بسبب أن غالبية الطلاب هم يهود. ووصلت نسبة التصويت للطلاب هذه السنة الى 40% (السنة الماضية 28%) مما قلـّل إمكانية تمثيل العرب.

لكن التجمع الطلابي الديمقراطي الذي يخوض هذه الإنتخابات لأول مرة انتبه لهذه المسألة مسبقاً وعرض على الجبهة الإئتلاف في قائمة مشتركة تأكيداً منه على وحدة الطلاب العرب وقضاياهم المشتركة وواجب وحدتهم القومية والوطنية والديمقراطية في مواجهة الأحزاب والكتل الصهيونية العنصرية، ومنعاً للتنافس العربي - العربي وحرق الأصوات.

إلا أن الجبهة رفضت التجاوب مع دعوات الوحدة هذه وعندها عرض التجمع على الجبهة فكرة أنه ما دامت لا تريد الوحدة بالإمكان الإتفاق على تقاسم الترشيح في الكليات بحيث يدعم الجميع مرشحاً واحد في كل كلية، ورفضت الجبهة هذا ايضاً بل وانزلت قائمة مرشحيها بينما الإتصالات كانت ما زالت جارية. وكانت النتيجة حرقها لتسع مقاعد عربية، ولحصول التجمع على عدد الأصوات الأكبر في ثلاث كليات من أصل خمسة كليات يتجمع منها عدد كبير من الطلاب العرب وفيها ركز التجمع معركته وهي: الحقوق والرياضيات والخدمة الإجتماعية، اضافة الى كليتي اللغتين العربية والعبرية حيث حصلت الجبهة على العدد الأكبر.

وعلق بسام شقور، سكرتير التجمع الطلابي على هذه الإنتخابات قائلاً: "يؤسفنا أن تفضل الجبهة الإنغلاق الفئوي والأحقاد الحزبية على المصلحة الوطنية العامة، وكلنا أمل أن تتعلم الجبهة الدرس المطلوب من هذه الإنتخابات وأن تجمع حطامها وهزيمتها الساحقة والمدوية باتجاه الإنصياع لوحدة وتعاون القوى العربية والديمقراطية في الجامعة في مواجهة الأحزاب الصهيونية العنصرية".