31/10/2010 - 11:02

انتقادات إسرائيلية حادة لإدارة بوش حيال برنامج إيران النووي..

مصدر سياسي إسرائيلي يوجه انتقادات حادة لبوش لفشله في تشكيل ائتلاف دولي ضد البرنامج النووي الإيراني، يشمل روسيا والصين والهند، بسبب أخطاء في سياسة إدارة بوش..

انتقادات إسرائيلية حادة لإدارة بوش حيال برنامج إيران النووي..
وجه مصدر سياسي إسرائيلي كبير انتقادات، وصفت بأنها "نادرة في حدتها" للرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته، حول ما يتصل بمعالجتهم للبرنامج النووي الإيراني، لكونها لا تلتقي مع المخططات الإسرائيلية.

وبحسب المصدر السياسي فإن إدارة بوش لم تقم بما كان مطلوبا من أجل تشكيل ائتلاف دولي وإجماع واسع للضغط على إيران بسبب برنامجها النووي.

ووصفت "هآرتس" الانتقادات بأنها إحدى المرات النادرة التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوي بتوجيه انتقادات حادة كهذه ضد الإدارة الأمريكية.

وجاء أن الإنتقادات قد وجهت أساسا بسبب فشل إدارة بوش في تجنيد الصين وروسيا، والهند إلى حد معين، من أجل "معالجة" البرنامج النووي لإيران وكورية الشمالية. وبحسب المصدر نفسه فإن بوش أصر على التأكيد على مواضيع مثل حقوق الإنسان في الصين، والتعبير عن قلق الولايات المتحدة من سياسة الصين تجاه تايوان، وبالنتيجة لم ينجح بتجنيدها ضد إيران.

وأضاف المصدر السياسي أن الإدارة الأمريكية قد اعتمدت توجها مماثلا بكل ما يتصل بروسيا، وتركز في مسألة حقوق الإنسان، وبمسألة حربها مع الشيشان، وبالنتيجة فإن الروس والصينيين قد اتخذوا سياسات مناكفة تجاه الأمريكيين.

ونقلت "هآرتس" تقديرات المصدر نفسه أنه كان بالإمكان تجنيد الدولتين، اللتين وصفهما بأنهما غير معنيتين بتحول إيران وكورية الشمالية إلى دول نووية مقابل ثمن معين، كان يجب على الأمريكيين دفعه، وهو أقل من خطر امتلاك إيران أسلحة نووية.

وساق المصدر نفسه مثالا على أخطاء السياسة الأمريكية في إصرار إدارة بوش على نصب منظومات دفاعية فوق أراضي تشيكيا وبولندا بالرغم من معارضة روسيا الشديدة. وبحسبه فحتى في هذه المسألة كان بالإمكان التوصل إلى صفقة تدفع باتجاه التفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، وفي نطاق أوسع مع الصين، في ثلاث قضايا مركزية مهمة؛ الحرب على الإرهاب العالمي وانتشار التكنولوجيا والمعلومات النووية، ومجابهة الدول المتمردة، على حد قوله.

وتابع المصدر أنه لا يوجد أي احتمال ببلورة ائتلاف بالتعاون مع روسيا والصين والهند في فترة ولاية بوش، إلا أن الأمر قد يكون ممكنا بعد انتخابات العام 2008.

أما بشأن تقرير المخابرات الأمريكية، والذي أكد أن إيران أوقفت برنامج تسلحها النووي، فقد قال المصدر السياسي إن أساس المعلومات الذي تقرر بموجبه ذلك، قد شاركت فيه إسرائيل وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى تتعاون فيما بينها من أجل وقف برنامج إيران النووي. وأضاف أن أساس هذه المعلومات يمكن تفسيره بشكل مختلف. وبحسبه فإن إسرائيل تفسر المعلومات الإستخبارية بطريقة مختلفة، وتعتقد أن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، إلا أهن اعترف بأن الموساد أيضا، وكباقي أجهزة الاستخبارات الغربية، لم يجد حتى الآن دليلا قاطعا يؤكد هذا التقدير ويدعم تحليل الاستخبارات الإسرائيلية.

وعلم أن المصدر كان قد أدلى بهذه التصريحات في نقاش عام، وطلب عدم نشر أقواله، إلا أن القناة التلفزيونية الثانية نشرت بعضا منها.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في مقابلة إنه على استعداد للسفر إلى إيران للتباحث في التعاون بشأن البرنامج النووي في حال وافقت إيران على إتاحة المجال لمفتشي الأمم المتحدة بالقيام بمهماتهم في الفحص.

وفي مقابلة مع "نوفل اوبزيرفر" قال ساركوزي إن احتمال الحرب لا يزال قائما، وأن هناك احتمالات كثيرة بأن تقوم إسرائيل بالهجوم على إيران، وليس الولايات المتحدة.

التعليقات