اهرونيشكي يدعو الاسرائيليين الى حمل أسلحتهم الخاصة

دعا المفتش العام للشرطة، شلومي اهرونيشكي، المواطنين الاسرائيليين الذين يملكون اسلحة خاصة، الى التسلح بها لدى خروجهم من منازلهم خلال فترة عيد الفصح العبري، الذي يبدأ مساء اليوم، زاعما ان هناك كما كبيرا من التحذيرات بشأن تنظيمات فلسطينية محاولة تنفيذ عمليات فدائية خلال العيد. وحسب اجهزة الامن الاسرائيلية هناك 60 تحذيرا كهذا.

وكان المفتش العام للشرطة، قد قام، اليوم الاثنين، بجولة في الاماكن العامة التي تزدحم خلال ايام العيد بجمهور المتنزهين والمحتفلين بالعيد، وذلك لفحص جهوزية الشرطة استعدادا لليلة العيد.

واصدر اهرونيشكي، اليوم، تعليماته بابقاء حالة التأهب في درجة "نشاط عسكري ج"، المعمول بموجبها منذ جريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين. ويعني هذا المستوى من التأهب الغاء كافة العطل الممنوحة لافراد اذرع الامن الاسرائيلية. كذلك الغيت دورات التدريب والارشاد لافراد الشرطة.

ونصبت الشرطة وقوات الجيش وحرس الحدود، اليوم، الحواجز المتنقلة في شوارع اسرائيل، وضاعفت من تواجد افرادها في الاماكن المزدحة، مع حلول الفصح العبري. كذلك تم زيادة عدد العاملين في مراكز الطوارئ وسيتم فتح نقاط ثابتة للشرطة في اماكن عدة. وسيتم تشديد الحراسة على الكنس. وعززت هذه القوات من تواجد افرادها على الحدود مع الضفة الغربية (خط التماس) بهدف منع دخول المواطنين الفلسطينيين الى اسرائيل.

كذلك وجهت سلطات الامن الاسرائيلية الى اصحاب المصالح، التي تكون عادة مزدحمة بالاسرائيليين في الفصح، مثل المطاعم والمجمعات التجارية، بزيادة عدد الحراس على ابوابها. وسيحرس نحو 1400 شرطي الفنادق والمتنزهات والاماكن السيحية والاسواق والمجمعات التجارية في تل ابيب وحدها.

وتصل حالة تأهب قوات الامن الاسرائيلية داخل "الخط الاخضر" الى اقصى درجاتها مساء اليوم، مع بدء الاحتفال بعيد الفصح العبري. وتستمر حالة التأهب القصوى خلال الايام القادمة.

وكان وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، قال في جلسة الحكومة الاسرائيلية، امس الاحد، ان نشطاء في "حماس" يسعون الى تنفيذ عملية كبيرة خلال الفصح، انتقاما لقيام اسرائيل باغتيال زعيم الحركة الشيخ احمد ياسين. واعلن موفاز، ايضا، ان الحصار الكامل والشامل المفروض على الاراضي الفلسطينية المحتلة سيستمر حتى "يوم الاستقلال" الاسرائيلي، متذرعا بوجود عدد كبير من الانذارات التي تحذر من نية مسلحين فلسطينيين تنفيذ عمليات.

وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان "قلقا" ينتاب جيش الاحتلال مصدره تهديدين اساسيين، وصول انتحاريين الى القدس الغربية ومحاولات من جانب مسلحين فلسطينيين في الدخول الى المستوطنات في الضفة الغربية. وقالت المصادر ان الصعوبة الكامنة في الدخول الى الاراضي الاسرائيلية بسبب جدار الفصل العنصري تجعل الاحتمال الثاني اكبر.