اوري ساغي: " نتنياهو ابدى استعداده للانسحاب من كامل الجولان "

أكد قائد شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق، اللواء أوري ساغي، ان رئيس حكومة اسرائيل الاسبق، بنيامين نتنياهو، وافق على انسحاب كامل من هضبة الجولان السورية المحتلة، الى حدود الرابع من حزيران 1967، وحتى شاطيء بحيرة طبريا. وجاءت اقوال ساغي هذه لتعزز الرواية الواردة في كتاب "حياتي" من تأليف الرئيس الامريكي السابق، بيل كلينتون، والذي نشر هذا الاسبوع، وقال فيه ان "نتنياهو كان مستعدا للتنازل على اجزاء من الجولان".

يشار الى ان اللواء ساغي كان رئيس الطاقم الاسرائيلي، الذي شكله رئيس الحكومة الاسرائيلي السابق ايهود براك، لاجراء مفاوضات مع سورية. وقال ساغي للصحفي عكيفا الدار، من "هآرتس"، انه اطلع وقرأ كافة المواد المتعلقة بالمفاوضات مع سورية خلال فترات ولاية حكومات يتسحاق رابين وشمعون بيرس ونتنياهو وبراك.

واضاف ساغي: "بامكان كل من لديه عينين، وخصوصا السوريين، ان يدركوا ان جميع القادة الاسرائيليين كانوا على استعداد للانسحاب من هضبة الجولان، اذا تم ارضاؤهم في نواحي الامن والمياه والتطبيع وبلورة حل في لبنان". وقال انه قرأ كافة الوثائق المتعلقة بالاتصالات مع سورية ابان حكومة نتنياهو، وبضمنها التقارير التي زودها صديق نتنياهو، رجل الاعمال الامريكي رونالد لاودر، الذي اجرى اتصالات مع سوريا من طرف نتنياهو.

وقال ساغي: "لقد فهمت من هذه الوثائق انه لو كنت سوريا لاستوعبت من خلال الاقتراح الذي جلبه لاودر انه اذا تم ارضاء اسرائيل بالشروط المذكورة فانها (اي اسرائيل) ستكون على استعداد للانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967". وتابع ساغي ان براك تراجع في اللحظة الاخيرة عن استعداده للانسحاب من كل هضبة الجولان.

يشار الى ان نتنياهو كان قد نفى ما جاء في كتاب الرئيس كلينتون عن انه ابدى استعداده للانسحاب من الجولان وقال ان هذه الاقوال غير صحيحة. وقال نتنياهو قبل يوميين ان "الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في اي مرحلة من الاتصالات السرية بين نتنياهو والرئيس السوري حافظ الاسد". واضاف نتنياهو في بيانه: "لقد تفجرت المفاوضات بسبب رفض نتنياهو الانسحاب من هضبة الجولان واصراره على ان تمر الحدود على بعد كيلومترات الى الشرق من حدود الرابع من حزيران 1967"، وهو ما يؤكد رئيس الاستخبارات العسرية الاسرائيلية السابق بانه كلام غير صحيح..