31/10/2010 - 11:02

اولمرت: "الجولان ليس هدفا لانسحاب احادي الجانب لكنه جزء من خطة التطوير"

وكرر في مقابلة صحفية اليوم تصريحاته حول "خطة التجميع" وضم الكتل الاستيطانية الى اسرائيل والبناء في إي-1* بشارة: "تصريحات اولمرت تؤكد ان وجهته ليست نحو السلام"

اولمرت:
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت ان هضبة الجولان السورية المحتلة "ليست هدفا لانسحاب احادي الجانب".

واضاف اولمرت الذي كان يتحدث في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين ان هضبة الجولان "ليست على جدول الاعمال في اي سلم اولويات لكن لا شك انها جزء من جهود التطوير التي تنفذها دولة اسرائيل.

"وهي ليست ورقة مساومة وبالتأكيد ليست هدفا لانسحاب احادي الجانب".

واللافت في تصريح اولمرت بهذا الخصوص انه لم ينفي امكانية اجراء مفاوضات حول هضبة الجولان فيما امتنع عن القول انها "جزء من اسرائيل" كما وصف الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.

من جهة اخرى كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد صرح قبل دخوله في غيبوبة ويرقد في مستشفى منذ ثلاثة شهور بانه لن يكون هناك انسحابا من اي نوع من الهضبة.

وكرر اولمرت التصريحات التي منحها للصحف الاسرائيلية قبل عشرة ايام حول نية حكومة برئاسته في حال تم تشكيلها بعد الانتخابات العامة التي ستجري يوم الثلاثاء من الاسبوع القادم بان يعمل على اخلاء مستوطنات معزولة في الضفة ونقل المستوطنين فيها الى الكتل الاستيطانية الكبيرة.

وأطلق اولمرت ووسائل الاعلام الاسرائيلية على خطته اسم "خطة التجميع" كونها تقضي بتركيز المستوطنين في الكتل الاستيطانية الكبيرة وترسيم الحدود خلفها.

وقال اولمرت لاذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم ان "حدود التجميع ستكون مختلفة بشكل كبير عن الحدود القائمة اليوم".

واضاف "لكني لم اتخذ اي قرار عيني ولم احدد خطا معينا".

وتابع اولمرت قائلا "اريد ان اجري حوارا داخليا ومفاوضات مع شعب اسرائيل".

واعتبر اولمرت ان "الفترة القادمة ستكون فترة مؤثرة وعاصفة بحوار داخلي قاس وعميق بشكل غير مسبوق وسيضطر شعب اسرائيل خلالها الى اتخاذ قرار حول شكل الدولة التي يريدها.

"وسيبلور هذا الحوار خطا معينا يكون الاساس لخطة التجميع".

وحول الكتل الاستيطانية قال اولمرت "لقد اعلنت لدى زيارتي الى اريئيل (وهي كتلة استيطانية تقع جنوب نابلس في عمق الضفة الغربية) بانها ستكون جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل وكذلك بالنسبة (للكتل الاستيطانية) معاليه ادوميم وغوش عتصيون اللتان تحظيان باجماع قومي" لضمهما الى اسرائيل.

وشدد اولمرت مجددا على ان حكومته ستمضي في مشروع بناء 3500 وحدة سكنية في منطقة إي-1 الواقعة بين الكتلة الاستيطانية معاليه ادوميم والقدس الشرقية.

وقال "لقد اعلنت انه سيكون هناك تواصل جغرافي بين القس ومعاليه ادوميم.

"معاليه ادوميم لن تكون جيبا وسنبني في إي-1 بكل تأكيد".

يشار الى ان الادارة الامريكية كانت قد اعلنت في الماضي انها تعارض المشروع الاستيطاني في إي-1 لكنها لم تعقب مؤخرا على اقوال اولمرت بهذا الخصوص.

ونفى اولمرت في رد على سؤال ان تكون العملية العسكرية الاسرائيلية التي نفذها الجيش الاسرائيلي في سجن اريحا الاسبوع الماضي قد جاءت في اطار الدعاية الانتخابية.

وادعى اولمرت ان العملية العسكرية في اريحا "لم تكن القرار الوحيد الذي اتخذته (منذ اشغاله مهام رئيس وزراء فعلي) ويتعلق بالحياة او الموت.

"وكونكم لم تعرفوا بالقرارات الاخرى يؤكد انها لم تنفذ من خلال استراق النظر نحو صناديق الاقتراع وتم تنفيذها بنجاح".

ورفض اولمرت الافصاح عن شكل العمليات التي اتخذ قرارا بشأن تنفيذها وما زالت طي الكتمان.

وعلى صعيد اخر نفى اولمرت شبهات يحقق فيها مراقب الدولة الاسرائيلي حول تعيينات سياسية لمقربين منه اثناء اشغاله منصب وزير التجارة والصناعة.
وعقب النائب د. عزمي بشارة على اقوال اولمرت قائلا ان "تصريحات اولمرت هذه تؤكد على ان وجهته ليست نحو السلام وانه يمثل اليمين الاسرائيلي الجديد الذي يؤمن بخطوات احادية الجانب منها الجدار وفرض الحدود من طرف واحد في الضفة الغربية والتكثيف في ضم الكتل الاستيطانية في الضفة والجولان وكأنه لا يوجد طرف اخر لا فلسطيني ولا سوري".

واضاف بشارة ان "تصريحات اولمرت تشكل ايضا تصميما اسرائيليا على خرق القرارات الدولية والامر لا يحتاج فقط الى رد بالتصويت ضده وانما ايضا يحتاج الى رد على مستوى التحركات العربية المتعلقة بالمفاوضات وعلى مستوى مجلس الامن ايضا".

وانهى بشارة قائلا ان "الشعب الفلسطيني وسورية ولبنان بامس الحاجة الان الى التضامن العربي ازاء نزعة اسرائيلية عدوانية معلن عنها سلفا".

التعليقات