باراك: إيران النووية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل..

قال وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، في محاضرة قدمها يوم أمس، الإثنين، أمام كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي إن تطوير إيران لأسلحة نووية "يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل". وبحسبه فإنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن حصول إيران على أسلحة نووية سوف يعزز من الشعور بالمناعة لدى الجهات ذات العلاقة مع إيران، الأمر الذي يضاعف بشكل حاد من الجهود للحصول على أسلحة نووية لدى دول أخرى في المنطقة، على حد قوله.

وأضاف باراك إنه سيكون من الصعب وقف وصول القدرات النووية، حتى لو كانت بدائية، إلى المنظمات التي وصفها بـ"الإرهابية".

وبحسب تقديراته فإن إيران سوف تختار "استراتيجية المراوحة على حدود القدرة النووية".

وتابع أنه سيجري حوار بين إيران والولايات المتحدة، وأنه في كل مرة يكون هناك إمكانية حقيقية لعملية عسكرية ضد إيران، فإن الأخيرة تقوم بخطوات تهدف إلى تأجيل ذلك، في الوقت الذي تبذل جهودها لتوفير حماية جيدة لبرنامجها النووي.

ويعطي باراك أهمية كبيرة لقصر مدة الحوار الأمريكي – الإيراني، لكي يتم بعده تشديد العقوبات على إيران.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش، غابي أشكنازي، كان قد أشار إلى أقوال مماثلة في خطة العمل الخاصة بالجيش للعام الحالي، حيث جرى التطرق إلى البرنامج النووي الإيراني باعتباره يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل.

وقال أشكنازي إنه في هذا العام "سيكون هناك تحديات أمنية مركبة تتطلب الجاهزية العالية والحفاظ على التفوق النوعي".

وكان عميد بنك إسرائيل، ستانلي فيشر، قد حضر الاجتماع المذكور، واستعرض في حديثه الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الإسرائيلي.