باراك يؤجل زيارة عمل إلى واشنطن في أعقاب الكشف عن الهجوم الإسرائيلي على منشأة دير الزور

أجل وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، زيارة عمل كانت مخططة إلى واشنطن، على خلفية التقرير الذي قدمته الإدارة الأمريكية إلى الكونغرس بشأن القصف الجوي الإسرائيلي للمنشأة السورية في دير الزور. وكان من المفترض أن يسافر باراك اليوم، الأحد، إلى الولايات المتحدة لإجراء سلسلة من المحادثات، تستمر مدة يومين، مع كبار المسؤولين في واشنطن، بينهم نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، ووزير الدفاع روبرت غيتس.

وجاء أن باراك قد قرر قبل عدة أيام تأجيل زيارته، وذلك، على ما يبدو، لتجنب أن يقوم الإعلام الأمريكي والإسرائيلي بالربط بين الكشف عن القصف الجوي وبين لقاءاته مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية. كما أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن هناك سببا آخر قد جعل باراك يؤجل زيارته، وهو الوضع الحساس على حدود قطاع غزة، والحاجة إلى متابعة التطورات هناك عن كثب.

إلى ذلك، جاء أيضا أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية سوف تبقى في حالة جاهزية ويقظة في الفترة القريبة، بذريعة الخشية من احتمال الرد السوري على الكشف عن حقيقة قيام إسرائيل بتنفيذ القصف الجوي على منشأة دير الزور. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الوضع على الحدود الشمالية من المتوقع أن يكون حساسا جدا لفترة ما.

وفي سياق ذي صلة، لم يحصل أي تغيير من قبل الرقابة العسكرية الإسرائيلية بشأن النشر في الإعلام الإسرائيلي عن الهجوم. وبحسب تعليمات المستوى السياسي، وبتوصيات من العناصر الاستخبارية، فمن الممكن فقط اقتباس التقارير الأجنبية، وعدم الاعتماد على المصادر الإسرائيلية بشأن تفاصيل القصف الجوي.