31/10/2010 - 11:02

باراك يبدي ليونة للانضمام لحكومة نتنياهو ؛ ومسؤولون في حزب العمل يحذرون من انهيار وانقسامات

لم يجدد باراك بعد لقائه مع رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، مساء أمس، التأكيد على تصريحاته السابقة بان حزبه سيبقى في المعارضة، وقال إن اللقاءات بينهما ستتواصل. وهذ ما أكده أيضا نتنياهو.

باراك يبدي ليونة للانضمام لحكومة نتنياهو ؛ ومسؤولون في حزب العمل يحذرون من انهيار وانقسامات
أبدى رئيس حزب العمل إيهود باراك ليونة إزاء مشاركة حزبه في حكومة بنيامين نتنياهو، وبالمقابل تعرض لنقد شديد من أقطاب حزبه، وحذر سكرتير حزب العمل من حصول انقسامات داخل الحزب، في حين حذرت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من انهيار الحزب.

وما زالت صورة الائتلاف الحكومي لرئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو غير واضحة، فبعد تخليه عن فكرة ضم حزب «كاديما» دون أن يغلق الباب أمام هذا الاحتمال، يبدو أن إمكانية انضمام حزب باتت واردة أكثر من الأيام السابقة.
وفي ختام اجتماع مع ونتنياهو لم ينف رئيس حزب العمل، إيهود باراك، إمكانية انضمامه لائتلاف نتنياهو رغم المعارضة الداخلية الشديدة. ولم يجدد بعد اللقاء مساء أمس، التأكيد على تصريحاته السابقة بان حزبه سيبقى في المعارضة، وقال إن اللقاءات بينهما ستتواصل. وهذ ما أكده أيضا نتنياهو.

وعلى إثر ذلك حذر سكرتير حزب العمل، إيتان كابل مما أسماه «خطر حصول انقسام في حزب العمل» إذا قرر رئيس الحزب، إيهود باراك الانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو في منصب وزيرا للأمن. جاء تحذير كابل في حديث إذاعي تعقيبا على إمكانية قبول باراك الانضمام لحكومة الليكود، ويأتي ليؤكد وجود جبهة داخل الحزب معارضة لهذه الفكرة يقف على رأسها أوفير بينيس،وأفيشاي بروفيرمان.

وعقبت يحيموفيتش على التطورات الأخيرة وأعربت عن استهجانها الشديد من تصريحات باراك بعد لقائه مع نتنياهو. وقالت إن الرأي الذي أعرب عنه باراك لا تعبر عن رأي الحزب والناخبين. ووجهت انتقادات شديدة إلى من اعتبرتهم انتهازيين داخل حزب العمل يسعون فقط لتولي مناصب وزارية دون أن تذكرهم. وقات إن هذا التوجه من شأنه أن يدمر الحزب.

وقال رئيس الليكود أن اللقاء بينهما تركز في بحث التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه إسرائيل. وأضاف قائلا: " واضح للجميع أن دولة إسرائيل تقف أمام ساعة امتحان مع تحديات لم نشهد مثلها في السابق، والمسؤولية الوطنية تملي علينا طريقة تعاملنا مع الأأمور. إسرائيل ليست مصلحة شخصية لأي كان، هي لجميعنا".

وقالت مصادر مقربة من باراك أنه أجرى مشاورات في الأيام الأخيرة وبحث إمكانية انضمام حزب العمل للحكومة على ضوء إمكانية بقاء حزب كاديما في المعارضة وتوليه رئاسة المعارضة. موضحة أن باراك يدرك أنه يواجه جبهة داخلية رافضة لفكرة الانضمام إلى حكومة نتنياهو يقودها أعضاء الكنيست شيلي يحيموفيتش وأوفير بينيس وإيتان كابل.

ومن المتوقع أن يلتقي وباراك نتنياهو مجددا خلال الأيام القريبة، وفي غضون ذلك سيواصل الأخير المفاوضات الائتلافية مع الأحزاب المتدينة وأحزاب اليمين.

وبات واضحا أن كلا من شاس ويهدوت هتوراة والوحدة الوطنية (إيحود ليئومي) والبيت اليهودي سينضمون للائتلاف. وقالت مصادر في الليكود أن رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان سيبادر إلى إيجاد قاعدة مشتركة حول مسألة الدين والدولة التي تعتبر أساس الخلاف بين حزبه والأحزاب المتدينة.

التعليقات