31/10/2010 - 11:02

باراك يقرر استمرار اغلاق معابر قطاع غزة بزعم وجود تخطيط لتنفيذ عملية في كرم أبو سالم

الأنروا تحذر من كارثة إنسانية ستحل في قطاع غزة إذا لم تفتح إسرائيل المعابر التجارية وتسمح لشاحناتها المحملة بالمواد الغذائية من دخول القطاع..

باراك يقرر استمرار اغلاق معابر قطاع غزة بزعم وجود تخطيط لتنفيذ عملية في كرم أبو سالم
أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، أمرا بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، وذلك بزعم وجود معلومات موضعية تشير إلى النية لتنفيذ عملية في معبر "كرم أبو سالم".

ونقل عن رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، ادعاؤه أن إسرائيل تعمل من أجل عدم حصول أزمة إنسانية في القطاع، إلا أنها لا تستطيع أن تعرض حياة جنودها للخطر لأن حماس تهاجم حتى المعابر، على حد قوله.

إلى ذلك، منعت إسرائيل، الخميس، 20 قنصلا عاما من الاتحاد الأوروبي من الدخول إلى قطاع غزة. وكانت القنصلية الفرنسية قد نظمت هذه الزيارة لكون فرنسا الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي.

وعلم أنه كان من المفروض أن يلتقي القناصل مع عدد من رجال الأعمال وناشطي حقوق إنسان في قطاع غزة، وذلك للاطلاع على الوضع الإنساني فيها عن كثب، علاوة على القيام بزيارة إلى مشروع تطهير المياه العادمة الذي أقيم بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ونقل عن مسؤول كبير في القنصلية الفرنسية قوله إن هذه هي المرة الأولى التي يمنع فيها دخول دبلوماسيين على مستوى عال من الدخول إلى القطاع لأسباب ليست أمنية فورية.

وعلى الرغم من أن دخول القناصل العامين لا يقتضي الحصول على تصريح إسرائيلي مسبق أو تنسيق مسبقن إلا أنه ونظرا لكبر عدد أعضاء الوفد فقد تم الإبلاغ عن الزيارة قبل عدة أيام من موعدها.

ونقل عن الناطق بلسان ما يسمى "منسق عمليات جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية"، بيتر تيرنر، قوله إنه رغم إبلاغ القناصل منذ يوم أمس الأول، الأربعاء، بعدم السماح لهم بالدخول، إلا أنهم قرروا المجيء رغم ذلك.

وأضاف أنه قد جرى منعهم من الدخول بذريعة أن ذلك ليس لأهداف إنسانية. وبحسبه فإن السياسة المتبعة هي إدخال الضروري فقط، وأن المعابر تفتح فقط للخدمات الإنسانية الأساسية.

من جهتها أكدت القنصلية الفرنسية أنه تم إبلاغها يوم أمس الأول بعدم السماح للوفد بالدخول. ويأتي هذا المنع للمرة الثانية خلال أسبوع. حيث كان من المفروض أن تكون الزيارة في الخامس من الشهر الجاري، ومنعوا من الدخول في حينه لأسباب أمنية.

وقال وزير القضاء الإسرائيلي، دانييل فريدمان، مساء الخميس إنه يجب عدم السماح للبعثة الإنسانية (القناصل) بالدخول إلى قطاع غزة. وأضاف أنه في حال مناقشة السماح لهم بالدخول يجب اشتراط ذلك بأن يقوم أعضاء الوفد بزيارة الجندي غلعاد شاليط، وفحص ظروف أسره.

وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر فلسطينية، الخميس، أن إسرائيل لم تلتزم بقرارها إعادة فتح المعابر المحيطة بقطاع غزة لإدخال مواد غذائية وإغاثية وأدوية .

وقال رائد فتوح المسؤول عن المعابر في قطاع غزة إن السلطات الإسرائيلية أعلنت إغلاق المعابر المحيطة بقطاع غزة حتى إشعار آخر، ومنعت إدخال الشاحنات المنوي دخولها إلى القطاع.

ومن جهتها فقد حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأنروا"، الخميس، من كارثة إنسانية ستحل في قطاع غزة إذا لم تفتح إسرائيل المعابر التجارية وتسمح لشاحناتها المحملة بالمواد الغذائية من دخول القطاع.

وقال جون جينج مدير العمليات في الأنروا في تصريح له "لا يمكننا وصف الوضع الإنساني في قطاع غزة إلا بالمريع والمخيف، فهناك 750 ألف لاجئ يعتمد على ما نقدمه من مواد غذائية لهم، وإسرائيل تمنعنا من إدخال تلك المواد لذا فالأمور في القطاع لا تبشر بالخير".



التعليقات