باريتسكي:على الحكومة اخلاء "بعض النقاط الاستيطانية" في اطار التسوية مع الفلسطينيين!

قال وزير البنى التحتية الاسرائيلي، يوسي باريتسكي من حزب ( شينوي ) اليوم انه لا يوجد أية مصداقية اقتصادية ولاسياسية ولا اجتماعية تبرر اقتطاع مبالغ كبيرة من الميزانية الاسرائيلية لتمكين عدد من النقاط الاستيطانية المنتشرة في الاراضي الفلسطينية في البقاء لاعتبارات ايديولوجية ".ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن باريتسكي قوله خلال جولة قام بها اليوم في الجليل " ان التقدم في المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين يوجب على الحكومة الاسرائيلية اخلاء بعض النقاط الاستيطانية والابقاء على بعضها في اطار التسوية السياسية التي قد تتم مع السلطة الفلسطينية "حسب قوله .

ودعا الوزير باريتسكي الحكومة الاسرائيلية الى تحويل الاموال والميزانيات المخصصة للمستوطنات الى الاستيطان في الجليل والنقب والعمل على تطوير هاتين المنطقتين".

يشار هنا الى ان الوزير باريتسكي كان قد اعلن في وقت سابق عن نيته قطع الماء والكهرباء عن بعض البؤر الاستيطانية، موضحا ان قراره هذا سيشمل تلك البؤر التي اقامها المستوطنون بدون الحصول على تصاريح من سلطات الاحتلال الاسرائيلي، اي تلك التي تعتبرها اسرائيل "غير قانونية"، ما يعني انه سيتواصل دعم وتعزيز بقية المستوطنات انطلاقا من اعتبار اسرائيل لها بأنها "قانونية" (!).

مع ذلك يتضح من تصريحات الوزير ان تعامله مع المستوطنين لا يختلف عن تعامل غيره من وزراء حكومات اسرائيل، دون اي علاقة بالانتماء وبالمواقف السياسية، فالجميع تعاملوا ويتعاملوا مع المستوطنين بقفازات من حرير، ومن هذا المنطلق يمكن تفسير تصريح الوزير بأنه لن يقوم بقطع الماء والكهرباء عن اوباش المستوطنين بشكل مفاجئ وقاطع، بل انه سينذرهم ويحذرهم قبل اقدامه على اية خطوة.