بايدتس يقول إن حزب الله يعيد بناء قواته جنوب الليطاني..

في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قال رئيس شعبة الدراسات في الاستخبارات العسكرية (أمان)، يوسي بايدتس، الإثنين، إن حزب الله يقوم ببناء قدراته العسكرية إلى الجنوب من نهر الليطاني، جنوب لبنان، في القرى والمناطق المفتوحة برغم تواجد القوات الدولية في المنطقة، الأمر الذي يتناقض مع أقوال رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، في الكنيست الأسبوع الماضي، حين قال إن الوضع في جنوب لبنان قد تغير في جوهره.

وبحسب بايدتس فإن حزب الله يواصل إعادة البناء، سواء من الناحية العسكرية أو من الناحية الاجتماعية. كما قال إن أسلحة كثيرة لا تزال تتدفق من إيران وسورية إلى حزب الله، الذي يستعد لمواجهات محتملة في الصيف القريب، إلا أن بايدتس أشار إلى أن حزب الله غير معني بالمواجهات، وإنما بفترة هدوء لمواصلة إعادة البناء.

وقال أيضاً إن "حماس راضية من نتائج المواجهات مع إسرائيل، وهم راضون لكون المدن تخلو من سكانها في الجنوب. وبحسبه فإن حماس تدرك أن إسرائيل لن تقوم بحملة عسكرية في عمق قطاع غزة". وتابع أن حماس تواصل استعداداتها لتنفيذ عمليات كبيرة، وأن هناك إنذارات كثيرة تشير إلى محاولات لخطف جنود إسرائيليين.

ومن جهتها دافع وزير الأمن الإسرائيلي، عمير بيرتس، عن قصف محلات الصرافة في القطاع. وقال إن قصف محلات الصرافة أكثر نجاعة من قصف منشآت عسكرية. كما قال إن عمليات الجيش في شمال قطاع غزة أدت إلى توجه خلايا إطلاق الصواريخ نحو الجنوب، الأمر الذي يبعدها عن منطقة عسقلان.

إلى ذلك، طالب عضو الكنيست آفي إيتام (الاتحاد القومي- المفدال) في الجلسة بإقامة حكومة طوارئ وطنية للسنتين القادمتين، وذلك بسبب التطورات الإستراتيجية في المنطقة. وقال إن ما يدعو لذلك هو ضعف الحكومة الذي يصعب على الجيش التعبير عن قدراته.