31/10/2010 - 11:02

بحث جامعي: تفاقم العنف يقلق الجمهور العربي أكثر من الجمهور اليهودي

-

بحث جامعي: تفاقم العنف يقلق الجمهور العربي أكثر من الجمهور اليهودي
يستدل من استطلاع اجري في مركز بحث "الجريمة والقانون والمجتمع" في قسم العلوم الاجتماعية في جامعة حيفا، أن الجمهور الإسرائيلي قلق جدا لأمنه الشخصي ويشعر بعدم الأمان، بسبب ازدياد أعمال العنف والجريمة في إسرائيل.

وكان الاستطلاع الذي أجراه البروفسور أرييه راطنر والدكتور بادي حسيسي، في شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين أول/ أكتوبر من هذه السنة، شمل 800 مواطن، نصفهم من العرب، قد عرض بالتفصيل في يوم دراسي نظمته الجمعية لدعم الديمقراطية تحت عنوان "العنف وطرق مواجهته في المجتمع الإسرائيلي".

وتبين أن نسبة 16 % من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أن ظاهرة استخدام السلاح في مناطق مأهولة تشهد تفاقما، وقال 74 % انه يجب تشديد معايير استصدار رخص سلاح .

وتدل نتائج الاستطلاع أيضا أن نسبة المواطنين العرب الذين أعربوا عن تخوفهم من تفاقم ظاهرة العنف في المجتمع اكبر بكثير من نسبة المواطنين اليهود، حيث تبين أن نسبة 25.5 % من اليهود أشاروا إلى وجود عنف في محيط سكناهم بينما أشار 42 % من العرب إلى وجود هذه الظاهرة في محيط سكناهم.

كما تبين أيضا أن 36 % من المواطنين العرب أشاروا إلى تفاقم ظاهرة تجارة واستعمال المخدرات في محيط سكنهم مقابل 22 % من المواطنين اليهود.

وتبين أيضا أن 17 % من اليهود أجابوا انه ينتابهم تخوف من أن يقعوا ضحية للعنف فيما أجاب 27 % من العرب أنه ينتابهم هذا الشعور. و58 % من اليهود أجابوا أن انعدام تواجد الشرطة يساعد على تفاقم العنف واستعمال السلاح مقابل 67 % من المستطلعين العرب الذين أجابوا على نفس السؤال.

هذه النتيجة أثرت بشكل مباشر على نسبة العرب الذين أعربوا عن استعدادهم للتوجه للشرطة في حال تعرضهم للعنف، حيث أعرب 72 % من العرب أنهم سيتوجهون للشرطة في حال تعرضهم للعنف مقابل 84 % من اليهود.

وبين الاستطلاع أيضا أن هناك تخوف كبير لدى المواطنين العرب من العنف داخل المجتمع العربي حيث أن جزء كبيرا من العنف داخل المجتمع سببه الخلافات الداخلية، وأكثر حالات العنف حصلت بين معارف، جيران، اقارب أو سكان نفس البلدة. وفي حالات عديدة كان سبب العنف خلافات على ملكية أراضي أو حدود. وفي هذه الحالات "يتطلب الأمر تدخل الجهات الرسمية والوزارات المختصة كوزارة الداخلية، الأمن الداخلي، والشرطة لسد الفراغ السلطوي في المجتمع العربي ومعالجة قضايا العنف والجريمة" حسب قول البروفسور راطنر والدكتور حسيسي.

التعليقات