31/10/2010 - 11:02

براك ينقل "صراع المايكروفونات" الى حلبة حزب "العمل"

في الساعات التي سبقت الإحتماع بدأ الوضع وكأن أحداً لا يعرف ماذا سيحدث، والكثيرون من قادة الحزب كانوا منهمكين في صياغة إقتراحات لقرارات وإعادة كتابة الصيغ التوفيقية ونشر توقعاتهم

براك ينقل
لم يسبق وأن حصل أمر كهذا في تاريخ حزب العمل، فأثناء خطاب المحامي موشي شاحل في مركز حزب العمل في تل أبيب، صعد إيهود براك إلى المنصة وخطف الميكروفون من يديه، وطالب بإجراء تصويت سري حول موعد الإنتخابات، وأجابه شاحل: " عليك أن تخجل من نفسك، لقد جعلتنا مركزاً لليكود".

وانتهى اجتماع مركز حزب العمل بعد أن تم قبول فلنائي وبن إيليعيزر بإجراء تصويت في الثاني عشر من كانون أول لتقرير موعد الإنتخابات لرئاسة حزب العمل.

وقال براك: " أنا أطالبكم بالتصويت فقط من أجل إجراء تصويت سري، وبعدم إجراء تصويت قبل أن يأتي رافي ألول والمستشار القضائي للحزب ليقدموا شرحاً حول ما اتفق عليه في مؤسسات حزب العمل. وما عدا ذلك فهو يعتبر محاولة "لسرقة" الحزب ".

وقد أحدثت أقوال براك إضطرابات وصرخات استنكار وهتافات تأييد وتصفيق أيضاً، وساد أجواء الإجتماع جو من الفوضى والصريخ العالي.

وأجاب شاحل بغضب:" ما قمت به الآن هو أنك جعلت من مركز حزب العمل مركزاً لليكود، وأنا أخجل من ذلك"، في حين قال رئيس مقر الحزب رافي ألول:" إذا كنتم ستقررون إجراء تصويت سري، فسوف نقوم بإخراج الجميع ونجري في هذه الليلة تصويتاً سرياً". وقد لاقت أقوال براك التأييد في حين نال شاحل هتافات التحقير.

ووجه مؤيدو براك إنتقادات على عقد مركز الحزب، في حين ظل المئات خارج القاعة حيث عقد الإجتماع بسبب عدم وجود أماكن للجلوس. وعلق عضو الكنيست السابق فايتسمان شيري، أحد مؤيدي براك:" إنهم غير قادرون على الإنتخاب وهم يريدون أن يكونوا في السلطة".

وقد ناقش المركز سبعة إقتراحات واستمع إلى أكثر من 36 متحدثاً. وفي الساعات التي سبقت الإحتماع بدا الوضع وكأن أحداً لا يعرف ماذا سيحدث، والكثيرون من قيادة الحزب كانوا منهمكين في صياغة إقتراحات لقرارات وإعادة كتابة الصيغ التوفيقية ونشر توقعاتهم.

وقال عضو الكنيست متان فلنائي الذي ينوي ترشيح نفسه لرئاسة الحزب:" لقد وصلنا إلى وضع يجري فيه إستغلال للحزب وثم التخلي عنه، وبعيداً عن كل محاولة لمناورة كهذه أو تلك، فإن إقتراحي ببساطة هو أولاً إختيار سكرتير عام يدير الحزب، وثانياً تحديد فوري لموعد الأنتخابات بحيث يكون قبل نهاية شباط العام القادم، وأقترح أن يكون الموعد في الثاني والعشرين من شباط، وثالثاً وضع حد للأوهام حول موقف الحزب من خطة فك الإرتباط، فهذه الخطة ذات قيمة استيراتيجية".

وكان فلنائي قد بدأ بشن حملة عنيفة ضد ايهود براك، وقام مؤيدوه بتعليق عشرات الإعلانات في الشوارع كتب عليها: "فلنائي يرفع، براك ينزل"، ويبدو أن حاييم رامون أيضاً سيلقي خطاباً عنيفاً وقاسياً سيوجه ضد براك.

وقال عضو الكنيست عمرام متسناع:" على الحزب أن يمتنع عن الإنجرار إلى إنتخابات مبكرة". وبحسب أقواله فإن تقديم الإنتخابات لرئاسة الحزب سوف يشد الإنتباه على حساب خطة فك الإرتباط ودعمها، وسوف تقود إلى إنتخابات مبكرة.

ورفض المقربون من بيرس التصريح حول الموقف الذي سيعرضه بيرس في الإجتماع، وقد وضع اسمه في آخر قائمة المتحدثين على غير ما كان مخططاً.

التعليقات