31/10/2010 - 11:02

براون يؤكد وقوف بريطانيا الدائم إلى جانب إسرائيل..

براون يتعهد بأن تقف حكومته ضد المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، وليفني تطالبه بإجراء تعديلات في التشريع لمنع تقديم لوائح اتهام ضد مسؤولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية..

براون يؤكد وقوف بريطانيا الدائم إلى جانب إسرائيل..
في زيارته، يوم أمس الإثنين، إلى الكنيست، عقدت جلسة خاصة بحضور رئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون، تحدث فيها كل من رئيسة الكنيست داليا إيتسيك، ورئيس الليكود بنيامين نتانياهو، ورئيس الحكومة إيهود أولمرت.

وفي خطاب هو الأول لرئيس حكومة بريطانية في الكنيست، قال براون إن بريطانيا ستقف دوما إلى جانب إسرائيل. وأنها "ستكون الصديق الحقيقي لإسرائيل طالما كانت الأخيرة تحت التهديد".

وبعد أن كال المديح لإسرائيل وأشاد بإنجازاتها، أشار إلى أنه كان قد أعلن بشكل مشترك مع أولمرت عن شراكة أكاديمية بين الدولتين. وأضاف أن الحكومة البريطانية سوف تقف ضد أي مقاطعة أكاديمية لإسرائيل.

وفي حديثه عن البرنامج النووي الإيراني، قال براون إن تم إصدار 3 قرارات لفرض عقوبات، وسنواصل ذلك سوية مع الولايات المتحدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وبحسبه لا يوجد أي خيار أمام إيران سوى وقف برنامجها النووي، والقبول بالاقتراحات المعروضة عليها أو العزلة الدولية، على حد قوله.

وقال براون إن إسرائيل تواجه تحديا تاريخيا يجب حله قبل مرور 60 عاما على قيامها، وهو السلام مع جيرانها في المنطقة. وبحسبه فإن السلام التاريخي ممكن على أساس "دولتين لشعبين في حدود 67". وأضاف أن بريطانيا على استعداد لتقديم خارطة اقتصادية للسلام والأعمال والسكن.

وبدوره لفت أولمرت إلى أن الحكومة البريطانية كانت أول حكومة تعترف بما أسماه "حق الشعب اليهودي بوطن قومي في أرضه التاريخية"، وذلك في إشارة إلى تصريح وزير الخارجية البريطاني في حينه اللورد بلفور، والذي وصفه أولمرت بأنه "أحدث تحولا تاريخيا أسس للاعتراف بحق اليهود في البلاد".

كما أكد أولمرت على أن التقارب بين إسرائيل وبريطانيا اليوم هو أكثر من أي وقت مضى. وقال إن براون يشاركه في الاعتراف بأن "التهديد الأخطر على استقرار الشرق الأوسط والسلام العالمي يكمن في طموح النظام في طهران ببسط نفوذه الذي يقوم على معارضة السلام ودعم منظمات الإرهاب بشكل واسع، والسعي نحو قدرات عسكرية نووية، والسعي أيضا بشكل واضح ومعلن لإبادة إسرائيل"، على حد تعبيره.

وزعم أولمرت أن التهديد الإيراني لا يطال إسرائيل وحدها، وإنما كافة ما أسماه "الأنظمة المعتدلة في العالم العربي والإسلامي، ودولا أخرى خارج الشرق الأوسط". كما ادعى أن تهديدات إيران عالمية، وأن الرد عليها يجب أن يكون من خلال جبهة دولية موحدة وحازمة.

وكان براون قد التقى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، قبل إلقاء كلمته في الكنيست. وعلم أن ليفني قد أطلعته على آخر التطورات السياسية وقضية البرنامج النووي الإيراني. كما ناقشت معه لوائح الاتهام المقدمة ضد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في بريطانيا.

وفي هذا السياق قالت ليفني إن هناك حاجة لإجراء تعديل في التشريع البريطاني، وفي أسرع وقت، وذلك حتى لا ينشأ وضع يكون فيه كبار الضباط الإسرائيليين معرضين لتقديم لوائح اتهام ضدهم من قبل جهات وصفتها بأنها "جهات سياسية مصلحية في دولة تتعرض للتهديدات التي تتعرض لها إسرائيل".


التعليقات