31/10/2010 - 11:02

بشارة: "ما يجري الان في قطاع غزة يعكس شكل تنفيذ خطة شارون"

ويضاف: "لاول مرة ستقرر الكنيست، عبر خطة الفصل ضم اراض من الضفة الغربية، غير القدس"* النائب بشارة القى خطابه بالعربية، خلال المداولات على خطة فك الارتباط

بشارة:
القى النائب عزمي بشارة، اليوم الاثنين، خطابا هاما في الكنيست، ضمن المداولات الجارية حول خطة فك الارتباط، التي بدأت بعد ظهر اليوم بخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، وستنتهي مساء غد بالتصويت على الخطة.

وأكد النائب بشارة، الذي القى خطابه باللغة العربية، على موقف كتلة التجمع الوطني الدمقراطي المعارض لخطة شارون، واوضح الاسباب التي دعت التجمع الى معارضة هذا الخطة.

وبدأ بشارة خطابه بالاشارة الى استشهاد 16 فلسطينيا، اليوم، في مدينة خان يونس في قطاع غزة. واضاف "هنالك في هذه البلاد من يريدنا الا نعتبر هذا خبرا. فهذا موضوع لا تتناوله وسائل الاعلام اطلاقا.

"والخبر الوحيد هو خلاف شارون مع المستوطنين. وبحسب المقولة الانجليزية، يريدوننا ان نعتبر هذا الموضوع هو اللعبة الوحيدة في المدينة. وفي واقع الحال يريدوننا ان نختار اما المستوطنين او شارون، باعتبار ان شارون اصبح معتدلا بلغة هذه الايام".

واكد بشارة "نحن بالطبع نرفض هذه الصياغات ونرفض اعتبار هذه اللعبة الوحيدة في المدينة. على كل حال، اذا كانت هذه اللعبة الوحيدة في المدينة فنحن لا نريد ان نشارك فيها. ولكننا نعتقد ان اللعبة الوحيدة في المدينة هي ما يجري في خان يونس، وما يجري في غزة".

واضاف ان "الخيارات القائمة، اللعبة الوحيدة في المدينة، هي ما قام به منذ ان استلم السلطة وهي استخدام القوة العسكرية والمزيد من القوة العسكرية من اجل قمع ارادة الشعب الفلسطيني، وكسر ارادة الشعب الفلسطيني. وما يجري الان في قطاع غزة يعكس شكل تنفيذ خطة شارون. ويعكس ايمانه العميق بانه بالقوة العسكرية يمكن كسر ارادة الشعب الفلسطيني وايمانه العميق بانه لا يوجد حل سياسي لقضية الشعب الفلسطيني ولذلك فان فرض الشروط من طرف واحد هو اللعبة الوحيدة التي يعرفها ونحن لا نريد ان ندعم هذه اللعبة".

وتابع النائب بشارة، "نحن نرى ان ما يجري في قطاع غزة هو ليس انسحابا من طرف واحد. وانا اود ان انبه الاخوة العرب الى هذا الاستخدام. هذا ليس انسحابا من طرف واحد وانما اعادة انتشار حول قطاع غزة لاحتلال غزة من خارجها، ولا يمكن احتلال غزة من خارجها والمستوطنين داخل غزة، اذا يجب سحب المستوطنين من اجل احتلال غزة من خارج القطاع. وشارون يعتقد ومساعدوه يؤمنون ان الاحتلال سيكون محكما من البر والبحر والجو والحصار سيكون محكما ايضا وتحويل قطاع غزة الى معسكر اعتقال من طرف واحد.. الى سجن كبيرمن طرف واحد".

"ولذلك نحن لا نعتقد ان هذا انسحاب. وشارون نفسه يعترف ومساعدوه يعترفون انه لا يوجد هنا حل او تسوية سياسية. ونحن نضيف الى ذلك، ولا توجد خطوة نحو حل سياسي ولا نحو تسوية سياسية. هناك محاولة لتفسير شارون وكأن هنالك خطوة نحوالحل، على الاقل هناك خطوة نحو تسوية سياسية. ونحن نقول على العكس تماما، وان هذه خطوة لمنع الحل. وهو يقول ذلك، بان هذه الخطوة لمنع حل سياسي ولتأجيل حل سياسي، وهذه خطوة لتجنب الضغط الدولي وهذه الخطوة لتجنب تنفيذ خارطة الطريق".

واردف بشارة "ولا في أي يوم من الايام وافق شارون على خارطة الطريق، وهو يقول ذلك. فقد وضع 14 تحفظا على خارطة الطريق. اذا هذه ليست خطوة باتجاه خارطة الطريق بل هي خطوة من اجل تمزيق خارطة الطريق، ومن اجل منع تنفيذ خارطة الطريق. ونحن ليس لدينا اوهام حول خارطة الطريق ولكن مشروع شارون ليس خطوة باتجاه التسوية".

ولفت بشارة الى ان "البند جـ من مشروع شارون يقول بسحب مستوطنات من قطاع غزة، من اجل تقوية المستوطنات في الضفة الغربية. ولاول مرة ستقرر الكنيست، عمليا، ضم اراضي من الضفة الغربية، غير القدس، لاسرائيل. ويتم ذلك بالتصويت، لان البند جـ يقول ضم المستوطنات ويجب تعزيز الاستيطان ومناطق محتلة ستكون في أي حل دائم تحت السيادة الاسرائيلية".

"ونحن لا نستطيع رفع ايادينا من اجل ضم مناطق في الضفة الغربية او تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية. نحن امام مشروع هو ليس تسوية ولا هو خطوة نحو تسوية ولا هو انسحابا بل هو احكام الاحتلال على قطاع غزة ومحاولة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني".

"طريقة تنفيذ هذه الخطة هي ما نشهده اليوم في قطاع غزة. هذا النوع من المشاريع السياسية يفرض على الشعب الفلسطيني بهذه الطرق، وهي بالقوة وباستخدام القوة العسكرية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، محاولة من جانب شارون لخلق ميزان رعب جديد مع الشعب الفلسطيني تمهيدا لفك الارتباط مع الشعب الفلسطيني وفرض شروط من طرف واحد لكي يقبل الحصار وحالة الغيتو وحال الاحتلال من الخارج واذا لم يذعن الفلسطينيون لهذه الاملاءات فاسرائيل جاهزة دائما للاجتياحات واستخدام القوة العسكرية لقمع الشعب الفلسطيني وارادته".

"ما يجري الان في قطاع غزة لا يتناقض مع خطة شارون. بل هو شكل تنفيذ خطة شارون. ومحاولة شارون هي رسالة للشعب الفلسطيني بانه اذا اعترض على فك الارتباط واحتلال غزة من الخارج سيكون مصيره ما يجري الان في قطاع غزة. ونحن ازاء خطة دموية معادية للسلام ومعادية للانسحاب ومعادية لفك المستوطنات لانها تكثف الاستيطان. وخطة بهذا الشكل الدموي لا نستطيع ان نرفع ايدينا معها".

التعليقات