تجربة ناجحة لصاروخ "حيتس" الاسرائيلي في اعتراض صاروخ مشابه لصاروخ "شهاب 3" الإيراني

أجرى جهاز الأمن الإسرائيلي اليوم الجمعة تجربة جديدة على صاروخ "حيتس" نجح فيها الصاروخ الإسرائيلي الصنع في اعتراض هدفه الذي كان صاروخا شبيها بصاروخ شهاب – 3 الإيراني.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه تم إطلاق صاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ من قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في وسط إسرائيل صباح اليوم ونجح في إصابة صاروخ من طراز "أنكور اسود" الشبيه بالصاروخ الإيراني شهاب – 3 القادر على حمل رأس نووي.

وهذه التجربة الـ14 التي يجريها الجيش الإسرائيلي على صاروخ "حيتس" والتجربة التاسعة لهذا الصاروخ على هدف شبيه بالصاروخ الإيراني المتطور.

ويذكر أن التجربة السابقة التي جرت في صيف العام الماضي بالولايات المتحدة قد فشلت بعدما أخطأ الـ"حيتس" هدفه.

وصاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ هو من صنع وتطوير الصناعات الجوية الحربية الاسرائيلي وتشارك في تمويله الولايات المتحدة.

وتأتي التجربة على اعتراض صاروخ شبيه بالصاروخ الإيراني المتطور شهاب – 3 بالتزامن مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرهم رئيس الوزراء أرئيل شارون أمس الخميس الذي قال إن "إسرائيل تقوم بكل الإستعدادات المطلوبة لمواجهة وضع تمتلك إيران فيه سلاحا نوويا".

وأضاف شارون في لقاء بتل أبيب مع لجنة المحررين في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل لن تقبل بامتلاك إيران سلاحا نوويا وقال "إسرائيل ليست الوحيدة التي لا توافق على قبول وضع تمتلك فيه إيران سلاحا نوويا".

وتابع شارون مهددا إن إسرائيل "ليست عاجزة وتتخذ كافة التدابير المتوجبة عليها".

من جهة اخرى قال شارون إن إسرائيل ليست رأس الحربة "في النضال الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني" مشيرا إلى أن "الخطر الماثل ليس على إسرائيل وحدها وإنما على دول الشرق الأوسط والعديد من دول العالم.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون اليوم إن الغاية من تجربة الـ"حيتس" اليوم تهدف إلى فحص الأداء لتحسينات تم تركيبها في جهاز الصاروخ والتي تشمل توسيع غلاف اعتراضه لصواريخ.

وبعد إطلاق صاروخ الهدف بدأ نظام الـ"حيتس" بالعمل حيث اكتشف جهاز الرادار الصاروخ الشبيه بشهاب – 3 ونقل المعلومات إلى مركز إدارة إطلاق النار والذي بدوره أجرى حسابات في برامج دفاعية ضد الصاروخ الهدف.

وتم بعد ذلك نقل معطيات البرامج الدفاعية إلى منصة الإطلاق التي أطلقت صاروخ الـ"حيتس" الذي نجح في إصابة الصاروخ الهدف.

واعتبر مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية نجاح التجربة "إرتقاءاً هاما في تطور الصاروخ ليشكل ردا على التهديد المتزايد لصواريخ بعيدة المدى".