31/10/2010 - 11:02

ترجيح اجراء الانتخابات العامة الاسرائيلية في اذار القادم وبيرس يهنيء بيرتس

استطلاع: 41% يعتبرون شارون الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 17% لنتنياهو و22% لبيرتس. و 37% من مصوتي العمل يعتبرون شارون هو الأنسب مقابل 36% لبيرتس!

ترجيح اجراء الانتخابات العامة الاسرائيلية في اذار القادم وبيرس يهنيء بيرتس
رجّحت تقارير صحفية اسرائيلية اليوم الجمعة ان يتم تقديم موعد الانتخابات العامة في اسرائيل واجراءها في شهر اذار/مارس القادم.

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم ان الرئيس الجديد لحزب العمل الاسرائيلي عمير بيرتس الذي جدد امس اعلانه عن نيته سحب وزراء حزبه من الحكومة حدد شهر اذا/مارس لاجراء الانتخابات.

وكان بيرتس قد تحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس واتفق الاثنان على اللقاء الاسبوع القادم للتداول في موعد متفق عليه لاجراء الانتخابات.

وافادت يديعوت احرونوت ان مسؤولين في مكتب شارون "يميلون الى الموافقة على اقتراح بيرتس" ما يعني استعداد الحلبة السياسية في اسرائيل لاجراء انتخابات عامة في غضون اربعة شهور.

من جهة اخرى فان بيرتس لا يملك الصلاحية باتخاذ قرار بمفرده بخصوص انسحاب العمل من الحكومة اذ ان الهيئة المخولة لاتخاذ قرار كهذا هي مركز حزب العمل.

ولفتت يديعوت احرونوت الى ان مؤيدي بيرتس داخل مركز العمل لا تتعدى نسبتهم 11% لكن رغم ذلك فانه اذا ما امتثل وزراء العمل وراء قيادة بيرتس فان من شأن مركز الحزب اتخاذ قرار بالانسحاب من الحكومة.

يشار في هذا السياق ان رئيس حزب العمل السابق شمعون بيرس اتصل صباح اليوم ببيرتس وهنأه بفوزه بعدما كان قد امتنع طوال نهار امس عن تهنئة بيرتس.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن بيرس قوله لبيرتس انه "سيعمل كل شيء ممكن من اجل تحقيق فوز بيرتس في الانتخابات".

من جهة اخرى بين إستطلاع للرأي أجراه "ديالوغ-هآرتس" بإشراف البروفيسور كميل فوكس أنه في حال إجراء إنتخابات للكنيست اليوم فإن حزب العمل برئاسة الرئيس الجديد، عمير بيرتس، سيزيد من قوته بشكل ملموس، وأن الجمهور يعتقد أن إنتخاب بيرتس يزيد من إحتمالات عودة "العمل" إلى السلطة، وان 82% من مصوتي حزب العمل سيدرسون التصويت ثانية للحزب.

وبحسب الإستطلاع، يحصل حزب العمل برئاسة بيرتس على 28 مقعداً في الكنيست، في حين يحصل الليكود برئاسة شارون على 39 مقعداً. وفي حال إستقالة شارون من الليكود وتشكيل حزب جديد مع بيرس، فإن الحزب سيحصل على 32 مقعداً ويكون الحزب الأكبر في الكنيست!

كما بين الإستطلاع أن العمل برئاسة بيرتس يحصل على 27 مقعداً مقابل 25 مقعداً لليكود برئاسة نتنياهو، إلا أنه سيكون من الصعب على العمل تشكيل إئتلاف.

وفي كلتي الحالتين، بحسب الإستطلاع، فإن "شينوي" تفقد من قوتها وتحصل على ستة أوسبعة مقاعد، والحال نفسه بالنسبة لـ "شاس" حيث تبين أنها ستفقد نصف مقاعدها في الكنيست، خمسة أوستة مقاعد، كما تبين أن ميرتس-ياحد ستخسر نصف مقاعدها أيضاً وتحصل على ثلاثة مقاعد فقط!

كما بين الإستطلاع أن 41% من الجمهور يرى أن الإنقلاب في حزب العمل يزيد من فرص الحزب بالعودة إلى السلطة، في حين اعتقد 20% من المستطلعين أن إنتخاب بيرتس يقلص هذه الإحتمالات.

وقال 41% من المستطلعين أن شارون هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 17% لنتنياهو و22% لبيرتس. وقال 37% من مصوتي حزب العمل أن شارون هو الأنسب، مقابل 36% لبيرتس، في حين قال 64% من مصوتي الليكود أن شارون هو الأنسب مقابل 26% لنتنياهو!

وأشارت "هآرتس" إلى أنه على شارون أن يقرر ثلاثة قرارات في الأيام القادمة؛ الموعد الأفضل بالنسبة له لإجراء الإنتخابات العامة، والتنافس على رئاسة الليكود مقابل بنيامين نتنياهو وعوزي لانداو أو الإستقالة من الليكود وتشكيل حزب جديد (يمين-مركز)، وهل يجدر به أن يحاول تجنيد أغلبية للمصادقة على الميزانية بدون العمل.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين في الليكود، يوم أمس، أن إنتخاب بيرتس لرئاسة العمل يزيد من مكانة شارون في حزبه، على إعتبار أن بيرتس يطرح الموضوع الإجتماعي على جدول الأعمال اليومي، في حين يدرك الليكود أن نتنياهو، المسؤول عن مشكلة الفقر، ليس بالشخص المناسب لينافس بيرتس، وبالتالي فمن الأفضل أن يقود شارون الليكود مقابل بيرتس بحكم تفوق الأول في المجال السياسي – الأمني أساساً.

كما أشارت "هآرتس" إلى أن "الخاسر الدائم" شمعون بيرس عليه أن يتخذ قرارات شخصية وسياسية حاسمة، فإما ترك العمل السياسي، أو الإنضمام الى شارون في حال قرر الأخير تشكيل حزب جديد، أو البقاء في الحكومة حتى لو انسحب العمل منها في الأسابيع القادمة، أو العمل في نهاية الأمر مع عمير بيرتس.

وبحسب مقربين من بيرس الذي لم ينف إمكانية البقاء في الحكومة، فإنه يفضل أن يكون الثاني بعد شارون على أن يكون الثاني بعد بيرتس!

التعليقات