31/10/2010 - 11:02

تسوية اميركية-اوروبية تعيد عيون الاحتلال الاسرائيلي الى معبر رفح!

وزيرة الخارجية الاميركية رايس اعلنت في رام الله التوصل الى تسوية تتيح فتح المعبر، واذاعة اسرائيل تنقل عن مصادر فلسطينية انها تنص على اقامة غرفة رقابة مشتركة على معبر كيرم شالوم

تسوية اميركية-اوروبية تعيد عيون الاحتلال الاسرائيلي الى معبر رفح!
قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس، في ختام اجتماعها بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس في رام الله، ان اسرائيل والفلسطينيين على مقربة من صياغة اتفاق يتيح اعادة فتح معبر رفح. واكد الرئيس الفلسطيني ذلك، مضيفا انه تم التوصل الى تسوية تتيح فتح المعبر.

لكن ما نقلته الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصادر فلسطينية، يكشف ان التسوية التي عرضتها رايس وخافيير سولانا منسق الاتحاد الاوروبي لشؤون الخارجية والامن، تعني قبول السلطة الفلسطينية بالاملاءات الاسرائيلية وموافقتها على اعادة عيون الاحتلال الاسرائيلي الى معبر رفح من خلال كاميرات البث الحي التي ستنقل كل ما يحدث على المعبر مباشرة الى غرفة مراقبة مشتركة في كيرم شالوم. كما يشمل الاتفاق السماح للفلسطينيين ببناء الميناء البحري في غزة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد ابلغ رايس خلال اجتماعه بها في وقت سابق، اليوم، ان هناك تقدما في الاتصالات الجارية لفتح المعبر.

وكانت كوندوليسا رايس، قد اجتمعت صباح اليوم الاثنين، برئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، ووزير خارجيته سيلفان شالوم، وناقشت معهما محاولة الادارة الاميركية احياء "خارطة الطريق" وتنسيق الموقف الاميركي - الاسرائيلي من الحملة الموجهة ضد سوريا ومزاعم البلدين بشأن ما تسميانه "الخطر الايراني" على دول المنطقة.

وقال مصدر اسرائيلي رسمي ان رايس ناقشت مع شارون المطلب الاميركي بالتزامه بخارطة الطريق و بذل المزيد من الجهود لتحسين ظروف الحياة اليومية للفلسطينيين وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والالتزام بعدم المساس باوضاع الفلسطينيين من خلال مسار الجدار الفاصل. كما ناقشت رايس وشارون محاولة جر قياديين سوريين الى الاردن او مصر للتحقيق معهم في ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وكانت رايس قد ابلغت الصحفيين الذين رافقوها على متن طائرتها، في طريقها الى اسرائيل، الليلة الماضية، انها ستحث رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، خلال تناولها الافطار معه، صباح اليوم، على . واضافت: "يجب ألا تفعل اسرائيل شيئا في محاولة لاصدار حكم مسبق على الوضع النهائي او الخطوط العريضة لتسوية نهائية."

وحسب مصادر صحفية قالت رايس انها ستطالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال اجتماعها به في رام الله، ظهر اليوم، بالعمل على "كبح جماح" نشطاء تنظيمات المقاومة الفلسطينية..

وقالت رايس في كلمة وجهتها الى الفلسطينيين، عبر وسائل الاعلام: "لا يمكنكم بناء دولة ديمقراطية وأساس للسلام في الوقت الذي يكون لديكم تنظيمات مازالت مسلحة وتحتفظ دائما بسبل "تدمير" اساس السلام."

وأكدت أن قيام دولة فلسطينية من شأنه أن يعزز أمن إسرائيل وأن الشرق الأوسط سيكون مكانا أفضل عندما تقوم فيه "دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل".

وقبل وصول رايس إلى المنطقة طالبت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية باتخاذ إجراءات ميدانية لدفع العملية السلمية مع الإسرائيليين إلى الأمام.

واستبعد وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة أمس الأحد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النرويجي يوناس جاهر ستور في رام الله أي مستقبل لعملية السلام ما لم توقف إسرائيل الاستيطان وبناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية.

وكان شارون قد كرر، امس الاحد، رفض حكومته استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين قبل نزع سلاح المقاومة .

وكانت واشنطن تأمل التوصل لاتفاق بشأن المعابر بين قطاع غزة ومصر والضفة الغربية واسرائيل، قبل زيارة رايس وان يتزامن اعلان ذلك مع زيارتها. لكن المباحثات التي اجراها جيمس وولفنسون مبعوث الرباعي الدولي مع وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان، امس، فشلت في التوصل الى حل لهذه المسألة بسبب تعنت اسرائيل واصرارها على تسلم صور حية عمنا يحدث على معبر رفح.

وقال وولفنسون امس الاحد ان الساعات الـ72 القادمة ستكون "مصيرية" بالنسبة لاستمرار الوساطة التي يقوم بها بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية معربا عن قلقه من "مخاطر تحويل قطاع غزة الى سجن كبير".

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية بشأن التوصل لاتفاق حول معبر رفح"اننا قريبون جدا ولكن ليس تماما بعد."

وستحضر رايس خلال زيارتها التي تستغرق يوما واحد مراسم احياء الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين.

وبعد زيارة اسرائيل والسلطة الفلسطينية ستتوقف رايس في الاردن للتعبير عن المواساة بعد تفجيرات الاسبوع الماضي التي سقط فيها 57 قتيلا.

وتتوجه رايس بعد ذلك الى اسيا حيث ستنضم الى الرئيس الامريكي جورج بوش في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (أبك).

التعليقات