تشديد الخناق على أسير الذرة مردخاي فعنونو في سجنه

قال اسير الضمير مردخاي فعنونو الذي يقضي الايام الاخيرة من فترة اعتقاله في السجن الاسرائيلي على خلفية تسريب معلومات حول المفاعل النووي الاسرائيلي، ان سلطات السجن بدأت، في الآونة الاخيرة، بتشديد الخناق عليه وحرمانه من بعض الحقوق الاساسية التي تمتع بها في السابق.

ونقل مئير فعنونو عن شقيقه الذي يفترض ان يتم اطلاق سراحه الشهر المقبل (في 21 نيسان)، قوله ان سلطات السجن تجبره، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، على العودة الى غرفة اعتقاله في الساعة الثالثة بعد الظهر علما انه كان يسمح له، من قبل، بالبقاء خارج غرفته حتى الساعة التاسعة مساء. اضافة الى ذلك قال فعنونو ان سلطات السجن تمنع وصول الصحف الاجنبية اليه، ولا تقوم بتحويلها له الا بعد مرور عدة أشهر على صدورها، وبعد ان يتم تمزيق وتسويد صفحاتها كي لا يقرأ كل ما ينشر فيها. كما اشتكى فعنونو من منعه من التحدث الى زواره، وهم قلة، ليس حول عمله السابق فحسب، وانما حول ظروف اعتقاله، ايضا.

وقال مئير فعنونو، عقب زيارته لشقيقه، هذا الاسبوع، انه حاول ابلاغه بتفاصيل المداولات التي اجرتها لجنة الدستور البرلمانية بشأنه، هذا الاسبوع ، الا ان السجان الذي حضر اللقاء منعه من ذلك، وهدده بالغاء الزيارة اذا لم ينصع للاوامر.

وعلم ان فعنونو ابلغ شقيقه انه اذا تواصل التنكر لحقوقه وتشديد الخناق عليه في السجن، فانه قد يمتنع عن حضور الجلسة الخاصة التي ينوي المستشار القضائي للحكومة عقدها لسماع اقواله قبل ان يتم البت في القيود التي تفكر السلطات الاسرائيلية بفرضها عليه بذريعة رغبتها بمنعه من كشف المزيد من المعلومات حول القوة النووية لاسرائيل والتي كان فعنونو يعرفها عن قرب، من خلال عمله في مفاعل ديمونة، قبل 20 عاما..