31/10/2010 - 11:02

تشيني: التهديدات المحدقة بإسرائيل هي أيضا تهديدات على الولايات المتحدة..

حماس: أن تصريحات ديك تشيني تؤكد أن أمريكا شريكة مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، وهي تصريحات منحازة بالكامل مع الاحتلال الإسرائيلي وغير منصفة لحقوق شعبنا".

تشيني: التهديدات المحدقة بإسرائيل هي أيضا تهديدات على الولايات المتحدة..
قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، إن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل هي أيضا تعتبر تهديدات على الولايات المتحدة. جاءت أقوال تشيني خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس الذي بدوره اعتبر أن إسرائيل غير مستعدة لعقد صفقة تعيد بموجبها هضبة الجولان لسوريا مقابل سيطرة إيرانية سورية على لبنان.

وأضاف بيرس إنه ينبغي إطلاق حملة دولية بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا ضد الصواريخ البالستية بعيدة المدى التي تنتجها إيران. معتبرا أن «هذه الصواريخ هي إثبات على أن المشروع النووي الإيراني ليس سلميا بل للإبادة الجماعية».

وقال تشيني إن الولايات المتحدة ملتزمة ببذل كافة الجهود من أجل دفع عملية السلام، مضيفا: نحن ملتزمون بالتعامل مع التهديدات المحدقة بإسرائيل، والتي تهدد الولايات المتحدة أيضا.

ولدى لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، مساء أمس جدد نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، التزام الإدارة الأمريكية بأمن إسرائيل، موضحا أن الولايات المتحدة لن تضغط على إسرائيل لاتخاذ خطوات قد تعرض أمنها للخطر. واعتبر أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ.

وقالت مصادر إسرائيلية أن زيارة تشيني الخاطفة والتي كانت ضمن جولة شرق أوسطية تتمحور في الملف الفلسطيني والإيراني واللبناني، ولم يرشح تفاصيل أو إيحاءات حول المحادثات التي أجراها والتي سيجريها اليوم مع المسؤولين الإسرائيليين. إلا أنه عبر في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء، إيهود أولمرت في ختام لقائهما مساء أمس عن دعم الإدارة الأمريكية المطلق للسياسات الإسرائيلية.

وقال تشيني في المؤتمر الصحفي إن «الولايات المتحدة لن تضغط مطلقا على إسرائيل لاتخاذ خطوات تعرض أمنها للخطر». وأكد تشيني أن «الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل»، معتبرا أن «من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها في مواجهة الصواريخ وهجمات التنظيمات الإرهابية».

وأَضاف: " أعود وأؤكد على رؤية بوش لحل الدولتين للشعبين، والتي أعلن عنها في بداية ولايته. وسيحتاج الجانبان إلى تقديم التضحيات من أجل ذلك".

وفي ما يتعلق بعملية التسوية السياسية والمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية اعتبر تشيني أن دور الولايات المتحدة «ليس إملاء النتيجة بل تشجيع الاتصالات قدراستطاعتها». وقال «نريد أن نرى حلا للصراع. وسنواصل العمل من أجل السلام ولكننا لن نتجاهل التهديدات التي تأتي من غزة ولبنان وإيران».

أولمرت من جانبه رحب بضيفه وأشاد به بوصفه «صديق ومؤيد متحمس لإسرائيل» معتبرا أن زيارته هامة لكونها تأتي في الذكرى الستين لقيام إسرائيل. وقال: " هناك عدة مواضيع على جدول الأعمال، التهديد الإيراني والموضوع الفلسطيني". وأضاف: إننا في حالة ترقب للتطورات على الجبهة الشمالية".

وقد تشيني إلى البلاد مساء أمس، وسيلتقي اليوم بعدد من المسؤولين الإسرائيليين
من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات ديك تشيني بمثابة تحريض على الشعب الفلسطيني". وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، مساء السبت: "نؤكد أن تصريحات ديك تشيني تؤكد أن أمريكا شريكة مع الاحتلال في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، وهي تصريحات منحازة بالكامل مع الاحتلال الإسرائيلي وغير منصفة لحقوق شعبنا".

وأضاف برهوم يقول، في تصريح صحفي صادر عنه، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه أن هذه التصريحات "تحريضية على شعبنا واستكمالاً لدعم مشروع المحرقة الكبرى في غزة وتعطي الشرعية لهذه الجرائم وتغطي عليها".

وقد وصل تشيني إلى البلاد مساء أمس في زيارة مباحثات خاطفة، وسيلتقي اليوم مع وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ومع وزير الأمن إيهود باراك ورئيس الأركان غابي أشكنازي الرئيس الإسرائيلس شمعون بيرس.

التعليقات