31/10/2010 - 11:02

تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل ومصر بشأن تواصل عمليات التهريب في قطاع غزة..

وثيقة مصرية تقول إن غالبية عمليات التهريب تتم عن طريق البحر، وإن جنودا إسرائيليين يتعاونون مع المهربين، وأن إسرائيل تبالغ في تقديراتها بشأن حجم عمليات التهريب..

تصاعد حدة التوتر بين إسرائيل ومصر بشأن تواصل عمليات التهريب في قطاع غزة..
تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل ومصر بشأن تهريب الأسلحة والعتاد والعناصر إلى قطاع غزة في الأيام الأخيرة، وخاصة بسبب وثيقة مصرية وصلت إلى عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، ووصلت إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، والتي جاء فيها أن جنودا إسرائيليين يساعدون في عملية تهريب الأسلحة إلى القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن قضية تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة تشغل الكونغرس في الأيام الأخيرة، وقد طرحت في المحادثات التي أجراها وزير الأمن، إيهود براك، وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، هذا الأسبوع في واشنطن.

وجاء أن أعضاء الكونغرس طلبوا الوقوف على حجم المشكلة (قضية تهريب الأسلحة)، وإمكانية المساهمة في حلها. ومن جهتهم فإن المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل تعتقد أن مصر لا تبذل جهدها من أجل منع تواصل عملية التهريب.

كما جاء أن الوثيقة المصرية المذكورة قام بنشرها عدد من الضباط المصريين الذين قدموا إلى واشنطن في زيارة عمل رسمية.

وقد تسلم الوثيقة عدد من أعضاء الكونغرس، بينهم أعضاء في لجنة تخصيص الميزانيات الخارجية. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيسة اللجنة نيتا لوي، من نيويورك، كانت وراء تجميد مساعدات مالية أمريكية لمصر تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار، لعدة أسباب من بينها رفضها العمل بجدية على وقف عمليات التهريب.

وبحسب الوثيقة فإن غالبية عمليات تهريب الأسلحة تتم عن طريق البحر، وليس عن طريق الأراضي المصرية في سيناء. كما جاء فيها أن جنودا إسرائيليين يتعاونون مع المهربين، ويتيحون تواصل عمليات التهريب. وأن إسرائيل تبالغ في تقديراتها بشأن حجم عمليات التهريب.

ورغم أن إسرائيل لم تتخذ موقفا رسميا من عملية تجميد المساعدات الأمريكية إلى مصر، إلا أنها واصلت الادعاء بأن مصر لا تعمل بما فيه الكفاية من أجل وقف عمليات التهريب، التي تعتبرها إسرائيل تهديدا استراتيجيا، تتيح لحماس أن تقيم ما أسمته "دولة إرهاب مسلحة" في القطاع. وتدعي في هذا السياق أيضا أن عشرات الناشطين المدربين قد دخلوا قطاع غزة، قبل أسبوعين، بمصادقة مصر.

وتدعي التقارير الاستخبارية الإسرائيلية أنه يجري مؤخرا تهريب عشرات الأطنان من المواد المتفجرة شهريا إلى قطاع غزة، والتي تستخدم لإنتاج العبوات الناسفة والصواريخ. كما تدعي أنه يتسلل إلى قطاع ناشطين شاركوا في تدريبات عسكرية معسكرات تدريب في إيران وسورية ولبنان.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر في الكونغرس قوله إن الرسالة الإسرائيلية سيكون لها وزن كبير في القرار النهائي.

التعليقات