31/10/2010 - 11:02

تصريحات لعضو لجنة فينوغراد تثير عاصفة سياسية..

أثارت تصريحات عضو لجنة فينوغراد بروفيسور يحزكئيل درور التي يفهم منها أن الاعتبارات السياسية لعبت دورا في تقرير اللجنة النهائي، وأنه يفضل أولمرت على نتنياهو، أثارت ردود فعل واسعة

تصريحات لعضو لجنة فينوغراد تثير عاصفة سياسية..
أثارت تصريحات عضو لجنة فينوغراد بروفيسور يحزكئيل درور التي يفهم منها أن الاعتبارات السياسية لعبت دورا في تقرير اللجنة النهائي، وأنه يفضل أولمرت على نتنياهو، أثارت ردود فعل واسعة ، وطالب أعضاء من حزب الليكود بتشكيل لجنة تحقيق، فيما طالب آخرون بالإعلان عن انتخابات مبكرة.

وقد جاءت أقوال البروفيسور درور في لقاء مع صحيفة معريف نشر صباح اليوم، اضطر بعده إلى محاولة شرح ما قصده في أحاديث صحفية، كما اضطر رئيس لجنة فينوغراد إلى إصدار توضيح نفى فيه أن تكون الاعتبارات السياسية قد لعبيت دورا في عمل لجنة فينوغراد للتحقيق في حرب لبنان الثانية.
وكان درور قد قال في لقاء مع صحيفة معريف نشر صباح اليوم: إذا كنا نعتقد أن رئيس الوزراء سيدفع عملية السلام قدما فهذا اعتبار محترم جدا، وإذا نجحت عملية السلام سينقذ ذلك حياة الكثيرين، ولذلك وزن كبير أيضا. وليس من الصحيح النظر فقط إلى جانب واحد. وحينما سئل درور إذا كان ينبغي منح أولمرت فرصة البقاء في منصبه كرئيس للوزراء قال: ينبغي أن نفكر بالنتائج، ما الذي تفضله؟ حكومة أولمرت وباراك أم انتخابات جديدة تسفر عن فوز نتنياهو".

هذا وعقب رئيس اللجنة إلياهو فينوغراد قائلا: إن أقوال درور تعبر عن رأيه الشخصي فقط ولا تعبر عن رأي اللجنة. وأضاف أن أقوال درور عن أولمرت ونتنياهو جاءت في صيغة سؤال ولم تعبر عن رأي، فالجمهور وحده هو من يقرر إسقاط حكومة.

وعاد درور ليقدم إيضاحات بعد العاصفة من ردود الفعل التي ثارت وخاصة في أوساط حزب الليكود وقال إنه لم يعبر في اللقاء مع صحيفة معريف عن أي تفضيل لحكومة ما أو لأخرى. وقال: "إذا كان الجهاز السياسي متوترا فهذه مشكلته". وفي ختام حديثه طلب درور أن يوضح أنه لم يعبر عن أي رأي شخصي بالمرشحين. وأن ما اقتبس عنه بشكل مشوه لا يعبر عن رأيه ولم يطرح في أي من مداولات لجنة فينوغراد.

عضو الكنيست سيلفان شالوم(الليكود) قال: إذا كان الاقتباس صحيحا فينبغي إقامة لجنة تحقيق جديدة ورسمية. وإذا كان عضو كبير في اللجنة يعترف بأن الاعتبارات التي وجهت عملهم هي من سيصنع السلام ومن سيكون رئيس الوزراء، فذلك يلزم إقامة لجنة تحقيق رسمية". وقال أن من توقع هزة أرضية في التقرير حصل اليوم على تسونامي.


هذا وووجه أعضاء من حزب الليكود انتقادات شديدة لعضو لجنة فينوغراد. وقال غلعاد إردان: اليوم انكشف الكذب وأصبح يعرف الجميع ن أن لجنة فينوغراد فاسدة وواقعة تحت تأثير اعتبارات سياسية. ويبغي إلقاء التقرير في حاوية القمامة.
ومن جانبه دعا عضة الكنيست رؤفين ريفلين في أعقاب هذا اللقاء إلى الإعلان عن انتخابات مبكرة. في حين اعتبرت عضوة الكنيست ليمور ليفنات أن تصريحات درور خطيرة ومقلقة زأن اعتبارات سياسية تغلغلت داخل لجنة فينوغراد، وطالبت القاضي المتقاعد إلياهو فينوغراد، رئيس اللجنة، بتقديم إيضاحات حول تصريحات درور.

رئيس لجنة الرقابة البرلمانية زبولون أورليف(مفدال) قال إن ما نشر يثير الشكوك بوجود فساد خطير في السلطة. وأوضح أنه سيدعو إلى جلسة طارئة للجنة الرقابة وسيستدعي البروفيسور درور لاستيضاح الأمر.



هذا وجاء النقد نم حركة ميرتس أيضا فقد استنكر يوسي بيلين تصريحات درور . وقال إذا كان حقا هذا اعتبار اللجنة في الحسم فهي تفقد نصداقيتها.




ومن جانبها طالبت عضوة الكنيست شيلي يحيموفيتش(حزب العمل) بإقامة لجنة تحقيق رسمية بدل لجنة فينوغراد في أعقاب تصريحات برفيسور درور. وقالت: يبدو أن عضوا واحدا على الأقل عمل بدوافع سياسية وأن نهج تحويل أولمرت إلى مفضل بسبب الوهم أنه قادر على دفع العملية السياسية تغلغل في اللجنة، في الوقت الذي اعتقد الجمهور أن اللجنة نظيفة من الداخل.

وأعن عضو الكنيست داني يتوم أنه يعتزم تقديم اقتراح قانون يرتب في المستقبل مسألة التحقيقات مع السياسيين، بحيث يتم تعيين أعضاء اللجنة من قبل المحكمة العليا.

ووقف نائب رئيس الوزراء حاييم رامون إلى جانب درور ودافع عنه قائلا إنه من غير الواضح إذا ما كانت الاعتبارات السياسية وجها اللجنة في قراراتها. وأضاف: أنا على قناعة أن الحديث يدور عن رأي البروفيسور درور الشخصي وليس في اعتبارات أثرت على اللجنة.


التعليقات