تطوير عرب النقب رهن أهواء مجلس الأمن القومي الاسرائيلي

يتضح من البيانات الصادرة عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، أن الطاقم المكلف بإعداد الخطة المتعلقة بعرب النقب خلال السنوات العشر القادمة، هو «مجلس الأمن القومي» ومنسّق أعمال الحكومة في النقب، والمسؤول عن تنفيذ أوامر الهدم، يهودا باخر !

وقدر بيان صادر عن مكتب النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيرس، انه من المتوقع أن يتم استثمار 7 مليار شيكل في النقب في السنوات الثلاث القادمة (2006-2008) حسب التفصيل التالي: سكة الحديد، شارع رقم 6 وشوارع داخلية: 3،1 مليار شيكل. استثمار في الوسط العربي-البدوي: 1،1 مليار شيكل. الصناعة: 1 مليار شيكل. التربية: 1،5 مليار شيكل.

وحسب مصادر مهنية، فإن تنفيذ خطة تطوير النقب تحتاج إلى نحو 15 مليار شيكل، مع العلم أن تكلفة نقل قواعد الإرشاد العسكرية (عير هبهاديم) من وسط البلاد إلى النقب تكلف 4،5 مليار شيكل. هذا ما العلم أن قادة الإستخبارات العسكرية يعترضون على هذا المخطط. وكان رئيس جامعة «بن غوريون» في بئر السبع، اقترح ان يتم اقامة القواعد الاستخبارية في منطقة الجامعة، وحتى أنه تبرع للجيش بمساحة في الحرم الجامعي لهذا الشأن، وذلك من أجل النهوض بالنقب واستغلال المركز الاستخباراتي العسكري للدراسات الجامعية من جهة أخرى!

ومن المتوقع أن يتم تجنيد الموارد المالية من أموال أمريكية، ومن رجال أعمال ومستثمرين، بالإضافة إلى ميزانية الدولة التي يُتوقع أن تشهد نموًا اقتصاديًا في أعقاب الانسحاب من غزة.

ويعمل شمعون بيرس بصفته رئيس اللجنة الوزارية لتطوير النقب والجليل، على تنفيذ خطة تطوير النقب خلال السنوات العشر القادمة، فيما يشرف على هذه الخطة كل من إفرات دوفدفاني المديرة العامة لمكتبه، وإيلان كوهين المدير العام لمكتب رئيس الحكومة.

وتعمل ست طواقم في هذه الأيام على إعداد الخطة من أجل تقديمها للحكومة في الصيف المقبل لكي تصادق عليها، ولكي يبدأ رصد الميزانيات لها بدءًا من ميزانية العام المقبل 2006.
إلا أن وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتكر عملية تطوير النقب لصالحه خلال زيارة قام بها إلى جامعة «بن غوريون» في بئر السبع يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد أن وزارته هي التي تحوّل هذه الأموال.

وقال نتنياهو خلال جولة له في الحرم الجامعي مع رئيس الجامعة البروفيسور أڤيشاي برڤرمان، إن الهدف هو تحويل النقب إلى مركز البلاد، وليس تل أبيب كما هو الوضع الحالي.