31/10/2010 - 11:02

تقرير: خطة اسرائيلية للفصل الكامل بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية

الجيش الاسرائيلي يضع خطة تقضي بانشاء شبكة طرق في الضفة الغربية غايتها الفصل بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين بشكل كامل تمهيدا لتنفيذ "خطة انفصال" في الضفة الغربية

تقرير: خطة اسرائيلية للفصل الكامل بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية
يعمل جيش الاحتلال الاسرائيلي في هذه الايام على دراسة "خطة درج" تقضي بانشاء شبكة طرق في الضفة الغربية غايتها الفصل بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين الاسرائيليين بشكل كامل تمهيدا لتنفيذ "خطة انفصال" في الضفة الغربية.

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الاربعاء ان "خطة الانفصال هذه هي خطة درج تم اعدادها منذ وقت طويل".

ويأتي اعلان اسرائيل عن "خطة الانفصال" قبل يوم واحد فقط من لقاء الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في واشنطن غدا.

واضاف المصدر في مكتب شارون الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "اسرائيل ستنفذ هذه الخطة في حال تصاعدت الاوضاع الامنية ولن يكون بالامكان المضي قدما في خارطة الطريق".

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيحاي ادّارعي ان قيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية تدرس خطة شاملة لفصل الطرق التي يستخدمها المستوطنون عن تلك التي يستخدمها الفلسطينيون.

واضاف ان الجيش الاسرائيلي ما زال يمنع الفلسطينيين من سلك الطرق الرئيسية في انحاء الضفة الغربية ومنعهم من قيادة سياراتهم الخصوصية فيها وذلك منذ مساء الاحد الماضي في اعقاب عملية اطلاق النار التي اسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون الواقعة بين القدس والخليل.

وبحسب "خطة فصل الطرق" فان اسرائيل ستشق طرقا ثانوية وممرات تحت الارض ليستخدمها الفلسطينيون للوصول الى القرى والمدن في الضفة ويمكن لاحقا استخدامها في سياق تنفيذ "خطة انفصال" على غرار خطة فك الارتباط في قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري ان الجيش الاسرائيلي يستعد لاحتمال تصعيد العمليات المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية في حين تعمل قيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة على زيادة عدد الجنود الاسرائيليين في الضفة من اجل المبادرة الى حملات عسكرية "وتكثيف التواجد العسكري في شوارع الضفة" من خلال الحواجز والدوريات "واعادة الشعور بالامن لدى المستوطنين".

ويتوقع مراقبون سياسيون وعسكريون اسرائيليون تجدد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية خصوصا على ضوء استمرار اسرائيل بتوسيع المستوطنات وبناء الجدار العازل في الضفة الغربية والذي يضم مساحات واسعة من الضفة الى اسرائيل.

وقال المصدر في مكتب شارون حول "خطة الانفصال" في الضفة انه "كانت هناك خطة درج طوال الوقت لتنفيذ خطة فصل كهذه في حال حدث تدهور في الناحية الامنية تصل حدّ الفوضى العارمة وفقدان السلطة الفلسطينية لسيطرتها على الوضع".

وكرر المصدر الاتهامات الاسرائيلية نحو عباس بانه "لا يفعل شيئا" لوقف العمليات ضد اهداف اسرائيلية.

واعتبر ان "خطة الانفصال" هي بمثابة "خطوة استباقية قبل تدهور الاوضاع".

وفي موازاة ذلك قال المتحدث العسكري ان القرار بخصوص خطة الانفصال اتخذته الحكومة الاسرائيلية والجيش ينفذ القرار فحسب وهذه الخطة تأتي مكملة لبناء الجدار العازل ولخطة فك الارتباط في قطاع غزة.

ولم يتم تطبيق خطة الفصل من قبل لان السلطات الاسرائيلية ركزت جهدها على تطبيق خطة فك الارتباط.

لكن خلافا لفك الارتباط لا يتم الحديث عن اخلاء مستوطنات ضمن خطة الفصل في الضفة الغربية.

ويعكف مسؤولون في الجيش الاسرائيلي على اعداد قائمة بالطرق التي سيستخدمها المستوطنون فقط وتلك التي سيستخدمها الفلسطينيون على ان تقدم لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي في الاسبوع القادم.

والجدير بالذكر ان مركز بتسيلم الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية كان قد نشر في العام الماضي تقريرا جاء فيه ان هناك طرقا في الضفة الغربية يبلغ طولها الاجمال 700 كيلومتر لا يسمح للفلسطينيين باستخدامها وانما يستخدمها المستوطنون فقط.

ومن المتوقع ان يواجه الفلسطينيون مصاعب جمّة بسبب تنفيذ خطة الفصل بسبب منعهم من استخدام الطرق الرئيسية في الضفة.

وتهدف خطة الفصل من جهة ثانية الى منع الفلسطينيين من الدخول الى اسرائيل من خلال استكمال بناء الجدار العازل الذي ستقام فيه عددا من نقاط العبور التي من شأنها تحديد الجدار كحدود سياسية وليس حدودا امنية كما ادعت اسرائيل في الماضي.

التعليقات