31/10/2010 - 11:02

ثلاثة قتلى على الاقل و30 مصابا في انفجار سوق الكرمل في تل ابيب

منفذ العملية عامر الفار (16 سنة) من مخيم عسكر وناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين* شارون: "التصريحات والتنديد لا يكفي"* الشرطة الاسرائيلية تبحث عن مساعد مفترض لمنفذ العملية

ثلاثة قتلى على الاقل و30 مصابا في انفجار سوق الكرمل في تل ابيب
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، في اول تعقيب له على العملية الانتحارية في تل ابيب، اليوم الاثنين، "اننا لن نكتفي بالتصريحات والوعود والتنديديات".

ورد شارون بذلك على تنديد القيادة الفلسطينية بالعملية الانتحارية.

وقال شارون ان "دولة اسرائيل لن توقف حربها ضد الارهاب الدموي حتى تتخذ السلطة الفلسطينية الاجراءات المطلوبة".

من جهة ثانية، قالت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان احد مقاتليها وهو عامر الفار 17 عاما من مخيم عسكر هو منفذ العملية الاستشهادية في سوق الكرمل الشعبي في تل ابيب التي وقعت اليوم.

واشارت الكتائب في بيان لها وصلت نسخة منه الى "عرب48" ان ما اسمتها "وحدة اليساريون الاحرار" التابعة لها قد تمكنت من "اختراق قلب كيان العدو الصهيوني لتعلن بذلك فشل جهاز الامن الاسرائيلي في منع العمليات الاستشهادية داخل خطوطه حسب البيان.

واضافت بان العملية تاتي ردا على اغتيال القائد العام لكتائب ابو علي مصطفى الشهيد يامن فرج ونائبه امجد مليطات وقائد كتائب المقاومة الوطنية الشهيد هاني العقاد ورفاقه الشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال مؤخرا في مدينة نابلس.

واكدت كتائب ابو علي مصطفى على استمرارها في المقاومة ضد الاحتلال كما حذرت كل من "تسول له نفسه الحديث عن انهاء المقاومة "

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان عدد القتلى في انفجار سوق الكرمل في مدينة تل ابيب هو ثلاثة قتلى على الاقل.

واضافت ان انتحاريا فلسطينيا فجر نفسه في سوق الكرمل بتل ابيب. وكانتالاذاعة قد اعلنت في وقت سابق عن ان خمسة قتلى سقطوا جراء الانفجار، بينهم منفذ العملية.

وقالت مصادر فلسطينية ان منفذ العملية هو عامر الفار (16 عاما) من مخيم عسك للاجئين القريب من مدينة نابلس في الضفة الغربية.

وقال متحدث باسم مؤسسة نجمة داوود الحمراء ان سيارات الاسعاف التابعة لها نقلت قرابة 32 مصابا الى المستشفيات في تل ابيب.

وقالت المصادر ان اربعة بين المصابين جراحهم بالغة للغاية.

ودوى قرابة الساعة 11:20 بتوقيت اسرائيل (9:20 بتوقيت غرينتش) صوت انفجار كبير في سوق الكرمل في مدينة تل ابيب.

وعادة ما يكون سوق الكرمل في تل ابيب مزدحما بالناس، خصوصا من الطبقات الفقيرة، كون اسعار السلع فيه ارخص من التجمعات التجارية الاخرى في المدينة.

وذكرت المصادر الاسرائيلية ان عملية اخلاء القتلى والمصابين تأخرت بعض الوقت بسبب الازقة الضيقة في المكان.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي افي ديختر، كان يلقي محاضرة في مكان يبعد بضعة عشرات الامتار عن السوق في قلب تل ابيب.

وفي اعقاب الانفجار، قال ديختر ان سكان القدس العرب "لا يزالون يشكلون تهديدا على امن اسرائيل بسبب حملهم بطاقات الهوية الاسرائيلية الزرقاء وسهولة تحركهم وتنقلهم داخل اسرائيل".

ونقلت الاذاعة عن ديختر قوله، في اعقاب عملية سوق الكرمل، ان عدد العمليات المخطط تنفيذها داخل اسرائيل انطلاقا من الضفة الغربية قد انخفض الى حد كبير فيما ارتفع عدد هذه العمليات انطلاقا من قطاع غزة قد ارتفع باربعة اضعاف.


وفي اعقاب عملية سوق الكرمل اعلن المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، موشيه كرادي، عن رفع حالة التأهب في جميع انحاء اسرائيل ونصب الحواجز في الطرق المؤدية الى الضفة الغربية.

وقد نصبت الشرطة الاسرائيلية الحواجز عند كافة مخارج مدينة تل ابيب وفي منطقة السهل الداخلي، المحاذي للخط الاخضر داخل اسرائيل، "في محاولة لالقاء القبض على مساعد منفذ العملية الذي يعتقد انه يستقل سيارة"، ويحاول التوجه الى منطقة الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية.

وافادت مصادر في جهاز الامن الاسرائيلي انه لم تصل اية تحذيرات اليها حول نية فلسطينيين بتنفيذ عملية استشهادية.

وقالت مصادر اجهزة الامن ان العبوة الناسفة التي تم استخدامها في العملية اليوم هي عبوة صغيرة الحجم.
أفادت مصادر فلسطينية لعرب48 أن منفذ العملية الإستشهادية اليوم في مدينة تل أبيب كان قد استشهد عمه في بداية الإنتفاضة، وتم إعتقال إبنة عمه قبل شهر.

وجاء أنه خميس الفار(عم الشهيد) الملقب ب "الفرنس" كان من نشطاء كتائب الأقصى، ومن أبطال فلسطين في بطولة كمال الأجسام ، وقد استشهد في بداية انتفاضة القدس والأقصى.

وجاء أيضاً أنه تم إعتقال ناديا الفار ( 19 عاما) وهي إبنة عم الشهيد، قبل شهر، في عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس، بتهمة التخطيط لعملية إستشهادية وكان بحوزتها حزاماً ناسفاً.

التعليقات