حرمان طلبة الثانويات العرب من دورات المساعدة على اجتياز البجروت

كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، اليوم الخميس، عن مظهر آخر من مظاهر التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل، مشيرة الى حرمان طلبة المدارس الثانوية العربية، من برنامج الدورات الصيفية الخاصة التي تقيمها وزارة المعارف لمساعدة الطلبة على اجتياز امتحانات البجروت (التوجيهي).

وقالت الصحيفة ان الوزارة بدأت، امس الاربعاء، بتفعيل 31 مركزا في مختلف انحاء البلاد، لكنها لم تفتح ولو مركزا واحدا من هذه المراكز في الوسط العربي، بل ان عدد الطلاب العرب في المدن المختلطة يكاد يكون معدوماً. وعلى سبيل المثال يشارك في مركز مدينة الرملة 15 طالبا عربيا فقط، من أصل 150 طالبا يشاركون في الدورة.

وقال نبيه أبو صالح، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ان وزارة المعارف وعدت في السابق باصلاح هذا الغبن المنتهج ضد الوسط العربي، لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن.

من جهتها تدعي يافة فاس، مديرة شعبة التعليم فوق الابتدائي في وزارة المعارف ان الوزارة حاولت دمج ثلاث بلدات من الوسط العربي في الخطة، لكنها لم تجد تعاونا من قبل السلطات المحلية في هذه البلدات.

وادعت ان السلطات المحلية، التي لم يذكر تقرير هآرتس من هي، تراجعت عن اقامة الدورات "بسبب قلة عدد الطلاب"!

وتقول الصحيفة ان الخطة التي تتوج بعنوان "تقليص الفجوات الاجتماعية" لا تستخدم عمليا لهذا الغرض، ولا تخدم الطلاب الضعفاء من ناحية اقتصادية - اجتماعية، الذين يفترض بها خدمتهم، انما باتت تشكل وسيلة لمساعدة الطلاب المتوسطين الذين فشلوا في عدد قليل من امتحانات البجروت، فالتحقوا بالدورة لضمان حصولهم على الشهادة.