31/10/2010 - 11:02

حزب العمل يتمسك بالمستوطنات ويطرح خطة لاستئجار اراضيها من الفلسطينيين!!

بيرتس يلهث لاعادة بيرس وانصار براك يطالبون بضمان مقعد له* حزب العمل الذي تتنبأ له الاستطلاعات انهيارا آخر في الانتخابات البرلمانية القادمة يطلق حملته الانتخابية

حزب العمل يتمسك بالمستوطنات ويطرح خطة لاستئجار اراضيها من الفلسطينيين!!

أشارت مصادر اعلامية الكترونية اسرائيلية امس الخميس الى لهاث رئيس حزب العمل عمير بيرتس وراء الرئيس السابق للحزب شمعون بيرس، ومناشدته العودة الى الحزب، في محاولة لانقاذه من التراجع المتواصل في قوته الانتخابية منذ انتقال بيرس الى حزب "كديما" برئاسة اريئيل شارون.

وحسب هذه المصادر فقد اوفد بيرتس، مساء امس، كاتمة اسراره راحيل ترجمان الى بيرس في محاولة لاقناعه بالعودة الى حزب العمل، الا ان بيرس رفض ذلك، حسب ما ينشره موقع صحيفة "معاريف".

في المقابل قال موقع صحيفة "هآرتس" ان عضو الكنيست شالوم سمحون، يحاول من جانبه، ايضا، اقناع بيرس بالعودة الى "العمل" وفي الوقت نفسه يطالب بضمان مقعد لايهود براك بين المرشحين الأوائل للحزب. وحسب سمحون فان "بيرتس وبراك وبيرس يشكلون تركيبة ناجحة لن يستطيع اي حزب تقديم بديل لها"! لكن سمحون يقر بأن تخوف النواب الحاليين في حزب العمل من ان يؤدي ضمان مقاعد لبراك ولغيره في مقدمة القائمة من شأنه ان يؤخرهم الى اماكن غير مضمونة، ما قد يعيق مبادرته.

وفي محاولة لاسترداد قوته الانتخابية التي ترجح الاوساط الاعلامية انها تقلصت بما لا يقل عن خمسة مقاعد بعد انتقال بيرس الى حزب شارون، اطلق حزب العمل، صباح اليوم الخميس، حملة دعائية تحت شعار "العمل، لأنه آن الأوان". وقال مصدر في الحزب انه سيتم، ايضا، رفع شعارات مماثلة منها: "ايها الجامعي، حان الوقت كي يفكر أحد بك" و "آن أوان العدالة الاجتماعية"، و"آن أوان وقف الفساد". وتهدف هذه الحملة الى حث النشطاء الميدانيين على الاستعداد لانطلاقة الشعار الانتخابي المركزي للحزب فور انتخاب قائمته.

وقال رئيس حزب العمل عمير بيرتس انه لا ينوي تغيير توجه الحملة بعد انتخاب القائمة وسيواصل طرح المسألة الاجتماعية في مركز حملته الانتخابية.

وهاجم بيرتس في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من قادة حزبه، صباح اليوم، حزب "كديما" برئاسة شارون، واصفا اياه بالبلبلة. وقال: "لقد اقاموا ستارا حديديا حول شارون، انه لا يقول شيء، ولا يتحمل المسؤولية، لكننا لسنا نحن من سيهاجم شارون، اذ ان الليكود سيفعل ذلك نيابة عنا".

ومع انطلاق المعركة الانتخابية، رسميا، اليوم، اثر انتهاء المهلة الاخيرة التي كان يمكن خلالها طرح حكومة بديلة، بدأ حزب العمل اعداد برنامج سياسي- امني لمجاراة شارون. وحسب موقع "هآرتس" يعمل الطاقم السياسي على اعداد خطة شبيهة بمكانة "هونغ كونغ" الصينية لحل مشكلة الكتل الاستيطانية. وحسب هذه الخطة تقوم اسرائيل باستئجار الاراضي التي تقوم عليها الكتل الاستيطانية من الفلسطينيين لفترة طويلة الأمد مقابل مبالغ مالية أو أي مقابل آخر، وذلك من خلال تبني نموذج هونغ كونغ بين بريطانيا والصين!!

ويضم الطاقم الذي يعمل على بلورة هذه الخطة؛ مدير عام وزارة الخارجية سابقاً دييف كيمحي، والوزير سابقاً عوزي برعام، وعضوة الكنيست يولي تمير، وداليا رابين، وأحد المسؤولين في وزارة الخارجية آفي فريمور، والقنصل العام في نيويورك ألون بنكاس الذي سيقوم بعرض الخطة السياسية في الأسابيع القادمة.

التعليقات