تناقش الحكومة الاسرائيلية، اليوم الاحد، تقارير امنية وسياسية حول وضع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمخطط الاسرائيلي المكسمى "ما بعد عرفات" ! وستستمع الحكومة في جلستها الاسبوعية، الى تقارير وتقييمات يقدمها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اهارون زئيف فركاش، ورئيس جهاز الشاباك آفي ديختر، ووزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، وزميله وزير الخارجية، سيلفان شالوم.
وحسب المصدر سيقوم شارون، بعد الجلسة باطلاع رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، على تقدييمات الحكومة.
يشار الى ان إسرائيل تطمح الى التخلص من عرفات منذ اعتلاء شارون للحكم، وقد هددت مرارا بطرده من الاراضي الفلسطينية، الا انها لم تقدم على تنفيذ تهديداتها، وقد اعد الجيش الاسرائيلي قبل عام مخططا للتخلص من الرئيس عرفات في حال قررت الحكومة تنفيذ تهديداتها.
وقال مصدر اسرائيلي، هذا الاسبوع ان الجيش الاسرائيلي قام منذ الاعلان عن تدهور الوضع الصحي للرئيس عرفات، بنفض الغبار عن الخطة التي اعدتها قيادة المنطقة الوسطى، استعدادا لليوم التالي لغياب عرفات عن الحلبة الفلسطينية.
وحين اعلن اطباء عرفات تدهور حالته الصحية سارعت اسرائيل الى اعلان استعدادها تسهيل نقله الى الخارج لتلقي العلاج، وهي خطوة يعتبرها عدد من المطلعين على بواطن الامور في اسرائيل، فرصة سانحة وجدتها اسرائيل لتطبيق مخططها للتخلص من الرئيس الفلسطيني. واعرب محللون اسرائيليون عن اعتقادهم بأن شارون لن يسمح بعودة عرفات، رغم التعهدات التي قطعها على نفسه لجهات دولية وعربية.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية قد بدأت منذ الاعلان عن تدهور صحة الرئيس الفلسطيني، الاربعاء الماضي، وبلهجة تنم عن التشفي، التلميح الى وجود المخطط الاسرائيلي المسمى "ما بعد عرفات". وزعمت بعض وسائل الاعلام الالكترونية في اسرائيل، اليوم السبت، ان جهات فلسطينية "باتت مقتنعة بأنه انتهى عد عرفات"، وان ابو مازن سيرثه في رئاسة السلطة الفلسطينية!
التعليقات