31/10/2010 - 11:02

حكومة شارون تواجه تصويتا بحجب الثقة مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست

شارون سيلقي خطابا سياسيا يتوقع ان يفصل فيه خطة الانسحاب من جانب واحد* رئيس الدولة يفتتح دورة الكنيست، لأول مرة* ريبلين يتحفظ من الاصوات الداعية الى استثناء العرب من الحسم

حكومة شارون تواجه تصويتا بحجب الثقة مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست
يبدأ الكنيست الاسرائيلي، اليوم الاثنين (11.10.04)، دورته الجديدة التي يحتمل أن تكون دورة شتوية عاصفة تتنهي بتصويت حاسم على خطة شارون للانسحاب من غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية، وهو تصويت ترجح مصادر سياسية إسرائيلية أنه سيقرر مصير شارون السياسي.

وكما يقول مطلعون فان شارون ربما يضطر لاجراء انتخابات مبكرة لانقاذ خطته اذا ما واصل اليمين تقويض تحالفه المهتز في حال موافقة البرلمان على خطته.

ومن المقرر أن يفتتح رئيس الدولة، موشيه كتساب، ولأول مرة، الدورة الشتوية للكنيست، وهو تقليد تم استحداثه بمبادرة من رئيس الكنيست الحالي، رؤوبين ريبلين، يليه رئيس الحكومة الاسرائيلية ، اريئيل شارون، ورئيس الكنيست ورئيس المعارضة.

وسيضطر الكنيست مع افتتاح دورته الشتوية الى التصويت على اقتراحين بحجب الثقة عن حكومة شارون، قدم احدهما حزب العمل على خلفية السياسة الاقتصادية للحكومة، فيما قدمت الاقتراح الاخر ثلاث كتل، هي التجمع الوطني الديموقراطي والعربية الموحدة و"ياحد" ، على خلفية السياسة الاجتماعية - الاقتصادية لحكومة شارون ومواقفها السياسية العامة.

كما سيصوت الكنيست على البيان السياسي الذي سيقدمه شارون.

وكما يبدو سيتطرق شارون خلال خطابه الى خطته السياسية وتفصيل الجدول الزمني للانسحاب فاتحا بذلك النقاش البرلماني حول الخطة، والمنتظر ان ينتهي بتصويت في الثالث من نوفمبر /تشرين الثاني القادم على قانون يقضي بتعويض المستوطنين الذين سيتم اجلاؤهم.

ويقول المعلقون انه من المحتمل تمرير هذا القانون الرئيسي بمساعدة حزب العمل المعارض الذي يؤيد الانسحاب.

لكن حزب المفدال الديني المؤيد للمستوطنين في حكومة شارون ألمح الى أنه سينشق على التحالف اذا جاءت نتيجة التصويت لصالح الانسحاب.

وبانسحاب هذا الحزب يصبح لشارون 55 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا مما يدفع اسرائيل لانتخابات مبكرة من المحتمل أن تؤدي الى تأجيل الانسحاب الى ما بعد العام المقبل.

وقال رئيس الكنيست رؤوبيت ريبلين، للاذاعة الاسرائيلية، صباح الاثنين، انه يحظر تكنيس واخفاء الخلافات السياسية باسم الوحدة والحاجة الى الهدوء. ودعا الى ادارة النقاشات العامة مهما كانت حدتها، دون الانتقاص من شرعية أي جزء من الجمهور، ملمحا بذلك الى الأصوات التي طالبت بحسم النقاش حول قضية الانسحاب من غزة وشمال الضفة، باصوات الغالبية اليهودية فقط.

التعليقات