حوار الأديان في كزخستان: بيرس يدعو الملك السعودي لمقابلته ؛ والوفد الإيراني يقاطع

جدد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس الذي يشارك في مؤتمر حول الأديان في الأستانة عاصمة كازاخستان هرطقاته الإعلامية ووجه دعوة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لمقابلته في القدس أو الرياض أو في كزخستان لبحث مبادرة السلام العربية.

ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة المبادرة العربية واعتبرتها مواقف خاضعة للمفاوضات. وتتبنى الحكومة الإسرائيلية الحالية مواقف متشددة حيال القضية الفلسطينية، واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه الذي ألقاه في جامعة "بار إيلان" التي تعتبر أحد مراكز اليمين المتطرف، على الفلسطينيين «دولة فلسطينية» دون القدس ودون عودة اللاجئين ودون سيادة على أجوائها ومعابرها، شريطة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية. مما يعني أن كلام بيرس لا يتعدى كونه فقاعات هواء لاستدراج التأييد لإسرائيل ولكي تظهر بأنها تنشد السلام.

وقال بيرس في كلمة أمام مؤتمر حول الأديان في الأستانة عاصمة كازاخستان " فقط بهذا الشكل يمكن أن ندفع رؤيتك، رؤيتنا جميعا- كافة الذين يؤمنون بإله العدل والسلام".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الوفد الإيراني غادر القاعة لدى القاء بيرس كلمته بداعي انه ليس شخصية دينية بل شخصية تمثل العنف. وقال عضو في الوفد الإيراني لصحفيين إسرائيليين يرافقون بيرس أن "إسرائيل لن تهاجمنا ولسنا خائفين من إسرائيل أو الولايات المتحدة". وأضاف: "رئيسكم سالب أراضي.. ولا نود الاستماع لكلمته.. بيريز يمثل شخصية صهوينة بغيضة ومكانه ليس هنا".
وقال مهدي مصطفوي مستشار الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ردا على سؤال إذا ما كان سيتحدث إلى الحاخامات الإسرائيليين أو الأمريكيين المشاركين في المؤتمر الذي بدأت أعماله اليوم، قال "سنرى".
وكان بيرس قد أجرى محادثات يوم أمس مع نظيره الكازاخي نور سلطان نزاربايف. وقال خلال اللقاء إن كازاخستان تستطيع لعب دور مهم في تسوية نزاع الشرق الأوسط. وأضاف أنه سعيد لسماع وجهة نظر رئيس كازاخستان حول قضية الشرق الأوسط. ودعا بيريز نزاربايف لزيارة إسرائيل. ومن جانبه أكد نزاربايف أن قضية التسوية في الشرق الأوسط تعتبر مفتاحا للسلام في المنطقة كلها. وشدد على أن أي نزاع يجب أن يحل بطرق سلمية وعن طريق المفاوضات .

وأثارت مشاركة شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في المؤتمر جدلا واسعا بين المصريين لحضور الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيرس بوفد إسرائيلي كبير يضم عددا من الحاخامات. وأثيرت تساؤلات حول احتمال تكرار واقعة المصافحة الشهيرة بين الاثنين خلال مؤتمر حوار الاديان في الامم المتحدة العام الماضي.