31/10/2010 - 11:02

خبراء إسرائيليون يدعون أن حزب الله يقف وراء عملية القدس

تقديرات إسرائيلية بأن العد التنازلي لتنفيذ "عملية انتقامية" ردا على اغتيال عماد مغنية قد بدأ، ولا تستبعد أن يكون هناك تخطيط لعملية مزدوجة

خبراء إسرائيليون يدعون أن حزب الله يقف وراء عملية القدس
ادعى خبراء إسرائيليون أن حزب الله يقف وراء عملية القدس، في "مركاز هراف"، الأسبوع الماضي، والتي قتل فيها 8 إسرائيليين، كما أصيب العشرات.

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان "بدء العد العكسي" أنه بعد 31 يوما منذ اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في الثاني عشر من شباط/فبراير الماضي، فقد بدأ العد العكسي، ويشير المختصون الإسرائيليون إلى الأيام العشرة المتبقية التي تختتم الأربعين يوما، كموعد لتنفيذ "عملية انتقامية مفاجئة".

وبحسب الصحيفة فإن الخبراء الإسرائيليين يقولون إنه يمكن الإحساس بغياب مغنية، وذلك نظرا لكونه "ذئبا منفردا، ومهووسا بالسرية، فضلا عن علاقاته مع قيادة المخابرات الإيرانية".

كما تشير إلى أنه لم يتم تعيين بديل لمغنية على رأس شعبة العمليات. وبحسب المصادر ذاتها فإنه "لو أوكل إلى مغنية تخطيط عملية انتقامية، لكان قد وضع سلسلة من العمليات التي تحصد الكثير من الإصابات".

كما تشير الصحيفة إلى أنه في حين يتم العمل على "وضع خطط انتقامية في بيروت"، يجتمع طاقم مختصين في تل أبيب لتحليل ما يمكن أن يفكر به الطرف الثاني. وتتابع أن ما يسمى "مجلس الجهاد المصغر" التابع لحزب الله يجتمع في بيروت، بمشاركة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وتضيف أنه يشارك في الاجتماعات طاقم القائمين والمساعدين لمغنية، بينهم إبراهيم عقيل وطلال حفية، ومصطفى بدر الدين، ومن وصفته بـ"الخبير بشؤون إسرائيل في شعبة العمليات الخارجية" قيس عبيد، وهو من مدينة الطيبة في المثلث، وكان له دور في أسر إلحنان تننباوم.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن "حزب الله يريد وبحاجة إلى عملية انتقامية"، وأنه من الممكن أن تكون هذه العملية في داخل البلاد وفي الخارج.

ويعتقد خبراء إسرائيليون أن حزب الله، وليس حركة حماس أو غيرها، هو الذي نفذ عملية القدس في المدرسة التلمودية "مركاز هراف".

وبحسبهم فإن مخابرات حزب الله قد عملت على انتقاء "أهداف نوعية"، في حين أن حماس، في المقابل، لم تصر على انتقاء أهدافها بـ"ملقط صغير"..

وتتابع الصحيفة أن هناك فرضية تقول إن العملية القادمة ستكون خارج البلاد. ولم تستبعد أن يعد حزب الله مفاجأة مزدوجة؛ عملية "لينة" في البلاد، لشد الانتباه إليها، في حين يتم تنفيذ عملية ضخمة خارج البلاد يسقط فيها عشرات القتلى.

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن موقع "يديعوت أحرونوت" على الشبكة كان قد أبرز، يوم أمس الأول الخميس، تغطية الشهيد محمد شحادة بعلم حزب الله لدى تشييع جثمانه في بيت لحم، بعد أن تم اغتياله بنيران المستعربين، سوية مع ثلاثة شهداء آخرين. كما حاولت الصحيفة الربط بين الشهيد وبين عملية القدس، كمن يقف وراء التخطيط للعملية.

كما تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال، وفور وقوع عملية القدس، في المدرسة التلمودية، فقد سارعت إلى محاصرة منزل محمد شحادة في بيت لحم، بحجة أنه "مطلوب" لقوات الاحتلال.

التعليقات