31/10/2010 - 11:02

خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تكلفة طائرة "أف 35" القتالية..

بينما كانت تشير تقديرات سلاح الطيران الإسرائيلي إلى أن تكلفة الطائرة تصل إلى 40 مليون دولار، ارتفعت بعدها إلى 80 مليون دولار، تبين أن تكلفتها تصل إلى 200 مليون دولار..

خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن تكلفة طائرة
قالت مجلة "ديفنس نيوز" الأمريكية إن الطائرة القتالية المستقبلية التي ينوي سلاح الجو الإسرائيلي شراءها من الولايات المتحدة "أف 35" تصل تكلفتها إلى 200 مليون دولار، وليس حسب تقديرات سلاح الجو التي كانت تشير إلى 80 مليون دولار.

وجاء أن هذه الفجوة الكبيرة أدت إلى خلاف حاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين وجهت انتقادات من قبل هيئة أركان الجيش لسلاح الطيران بأنه قام بتقديم تقديرات منخفضة غير دقيقة بشأن تكلفة الطائرة.

وبحسب المجلة الأمريكية فإن سلاح الطيران الإسرائيلي طلب شراء 75 طائرة على 3 دفعات، بحيث تكون كل دفعة 25 طائرة. وبحسب تقديرات سلاح الجو الإسرائيلي فإن كلفة الدفعة الأولى تصل إلى 2 مليارد دولار، إلا أنه تبين أن هذا المبلغ يكفي لشراء 10 طائرات فقط.

ونقلت المجلة عن أحد كبار المسؤولين في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن ما يحصل أمر غير معقول، حيث أن سلاح الطيران كان قد ادعى في البداية أن تكلفة الطائرة تصل إلى 40 مليون دولار، وبدأ يرفع من سعرها إلى 50، ثم إلى 70، وأخيرا إلى 80 مليون دولار، ويتضح الآن أن سعر الطائرة يزيد بضعفين ونصف عن تقديرات سلاح الجو، على حد تعبيره.

وتضيف المصادر ذاتها، نقلا عن الشركة المنتجة للطائرة "لوكهيد"، أن التكلفة العالية للطائرة القتالية المشار إليها تنبع من المطالب والأجهزة الخاصة التي يطلب سلاح الجو الإسرائيلي تركيبها في الطائرة. كما نقل عن مصدر أمريكي أن إسرائيل قدمت قائمة مفصلة بشأن الأداء المطلوب من الطائرة، وبموجب هذه المطالب قدم البنتاغون تقريرا للكونغرس كما يستوجب ذلك القانون، وتبين أن تكلفة الطائرة تصل إلى 200 مليون دولار.

وتابعت المجلة أن اجتماعا عقد بين رئيس شركة "لوكهيد"، روبرت ستيفانس، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، لجسر الهوة بين الطرفين، وتمت مناقشة طرق التوصل إلى اتفاق.

إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية أن طائرة "اف35" من المفترض أن تتزود بها إسرائيل في العام 2014. ونقلا عن مصادر أجنبية فهي معدة لاستبدال طائرات "اف 15" و"أف 16"، لتوفير التفوق الجوي النوعي لإسرائيل، ويتيح لها، في حال تم اتخاذ قرار بذلك، مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

التعليقات