دعوى تمثيلية ضد سجائر "لايت"!

بعد مضي أيام معدودة فقط على منع وزارة الصحة الاسرائيلية استخدام كلمة "لايت" على علب السجائر الموزعة في إسرائيل، تقدم اليوم (الأحد) مدخنان إسرائيليان بدعوى تمثيلية ضد الشركات المنتجة والموزعة للتبغ في إسرائيل.

ويُقدر حجم الدعوى التي قُدمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب بحوالي 5 مليارات شيكل جديد. ويدعي مقدمو الدعوى أنّ شركات إنتاج وتوزيع التبغ ضللت الجمهور على مدى عشرات السنوات، بما يخص مستوى الخطر المرتبط بتدخين السجائر التي تحمل تسمية "لايت".

وادعى المدّعون أنّ الشركات –ولزيادة مبيعاتها التجارية- انتهجت نهجًا مضللا يعتمد على صفة "لايت" للتدليل على سيجارات وكأنها تحتوي على كمية أقل من النيكوتين- وهي المادة التي تؤدي إلى الإدمان. وهو الأمر –كما ادعي في الدعوى- الذي جعل مستهلكي هذا النوع من السجائر يعتقدون أنهم يستهلكون سيجارات أقل ضررًا.

وكانت أبحاث أجرتها وزارة السصحة وجمعية مكافحة السرطان دلت على أنّ سجائر "اللايت" لا تقلل من المخاطر المصحوبة بتدخين السجائر العادية- بل على العكس. فالمدخن الذي يدخن سجائر لايت فيها كمية أقلّ من النيكوتين، يقوم بسحب كمية دخان أكبر لرئتيه ويحتفظ بها لمدة أطول هناك، وذلك لغرض استكمال كمية النيكوتين المرجوة والتي يحتاجها جسمه. وهذا الأمر ييتيح للرئتين استيعاب كميات أكبر من السموم الموجودة في السجائر العادية والتي تقدر بـ 4,000 نوعًا، منها 43 نوعًا مُسرطِنًا!