31/10/2010 - 11:02

رئيس الموساد الوحيد الذي أيد القيام بعمليات برية واسعة في بداية الحرب على لبنان..

إمكانية القيام بعملية برية واسعة في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة لم تناقش بجدية في هيئة الأركان أو على المستوى السياسي حتى السابع والعشرين من تموز/يوليو من العام الماضي..

رئيس الموساد الوحيد الذي أيد القيام بعمليات برية واسعة في بداية الحرب على لبنان..
نقل عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قوله، يوم أمس الثلاثاء، إن إمكانية القيام بعملية برية واسعة في جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة لم تناقش بجدية في هيئة الأركان أو على المستوى السياسي حتى السابع والعشرين من تموز/يوليو 2006، أي بعد أكثر من أسبوعين على بدء الحرب. وتأتي هذه الأقوال في أعقاب النشر حول تفاصيل المشاورات التي جرت في قيادة الجيش أثناء الحرب.

ونقلت "هآرتس" عن الضابط المذكور قوله إن "الوحيد في المستوى السياسي الأمني الذي طلب في الثاني عشر من تموز/يوليو البدء بعمليات برية واسعة، كان رئيس الموساد، مئير دغان". وتابع المصدر نفسه بأنه شارك في جميع الجلسات المركزية، وكان دغان الوحيد الذي طرح هذا المطلب بشكل واضح.

وبحسب الضابط أيضاً، فإن نائب رئيس هيئة أركان الجيش، موشي كابلينسكي، ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان في حينه غادي آيزنكوط، قد طرحا ضرورة الإستعداد لعملية برية واسعة بحسب خطة لتفعيل فرقة عسكرية خلال عملية برية واسعة في لبنان، في المباحثات التي جرت في اليوم الذي اندلعت فيه الحرب. إلا أنه بعد ذلك، كان من الواضح أن المستويات السياسية العليا بالإضافة إلى رئيس هيئة أركان الجيش لم يروا بهذا الإمكانية خياراً واقعياً في تلك المرحلة، وأسقطت عن جدول الأعمال في حينه.

وجاء أنه فقط في الأسبوع الثالث من الحرب بدأ الجيش بالعمل بشكل نوعي على الإعداد ومناقشة خيار العملية البرية الواسعة في لبنان.

كما أكد المصدر نفسه أن دغان هو الوحيد الذي طرح الدخول البري الواسع إلى لبنان كخيار نوعي. كما أشار إلى دقة الإقتباسات التي نقلتها "هآرتس" (والتي نشرها موقع عــ48ـرب الثلاثاء) عن المباحثات التي جرت في حينه، إلا أنه أشار إلى أن النص مضلل من جهة أنه يخلق الإنطباع وكأن عدداً من الجنرالات أيدوا العملية البرية في الأيام الأولى من الحرب.

وبعد النشر عن الموضوع سارع عدد من كبار الضباط في الجيش إلى الرد بأنهم لم يكونوا على علم بما يجري في المناقشات الداخلية والسرية في قيادة الجيش أثناء الحرب.

وقال عدد من الضباط إنهم يأملون بأن توضح لجنة فينوغراد صورة الأحداث خلال الحرب. ونقل عن بعضهم قوله:" نحن نكتشف تدريجياً أن هناك الكثير من الأمور التي جرت بطريقة تختلف عما كنا نعتقد. وما ينشر يثير الشكوك بالطريقة التي يتم فيها اتخاذ القرار في هيئة أركان الجيش".

التعليقات