رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي يؤيد اطلاق سراح مروان البرغوثي ويعتبر "خارطة الطريق" بمثابة اتفاقية مفروضة

اعتبر رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، الرئيس السابق لجهاز الموساد، افرايم هليفي، "خارطة الطرق" الاميركية بمثابة اتفاقية مفروضة على الجانبين، واعلن تأييده لاطلاق سراح المناضل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال، في اطار الاتفاقيات ، واطلاق سراح حتى الاسرى الذين تعتبرهم اسرائيل من "ذوي الايدي الملطخة بالدماء". كما اوصى بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات هناك.

جاءت تصريحات هليفي هذه، في اطار لقاء اجرته معه صحيفة "هآرتس" وينشر في ملحقها الاسبوعي، بمناسبة استقالة هليفي من منصبه كمستشار للامن القومي، بعد تسعة اشهر، فقط، من تعيينه.

وانتقد هليفي شكل اتخاذ القرارات من قبل رئيس الحكومة الحالي، اريئيل شارون، وقال انه تولد خلال السنة الاخيرة وضع لا يسمح لرئيس الحكومة باتخاذ القرارات بشكل منظم. وأضاف: "خلال السنوات الـ15 اخيرة التي ربطتني فيها صلات بمكتب رئيس الحكومة، لم ينشأ وضع كهذا. ان ما يضايقني هو شكل اتخاذ القرارات في قضايا مصيرية. تحدث هنا امور لا يمكنني تفسيرها. انا اتمتع ببعض الفهم السياسي، لقد اعرب خمسة رؤساء حكومة عن ثقتهم بمفاهيمي السياسية، ومع ذلك انا لا افهم ما الذي يحدث هنا في الآونة الاخيرة. حقا انني لا افهم"

ورفض هليفي توضيح الاسباب الحقيقية لاستقالته من منصبه، الا انه يشتم من تصريحاته بأن هناك من وقف وراء هذه الاستقالة، ما يؤكد ان شارون لم يأخذ بارائه السياسية في الكثير من القضايا، وفضل عليها اراء دوف فايسغلاس. واضافة الى قوله، انفا، بأن لديه بعض المفاهيم السياسية ملمحا بذلك الى انه لم يؤخذ برأيه في القضايا المصيرية، قال هليفي لصحيفة "هآرتس": اسباب "لقد استقلت بسبب نشوء ظروف منعتني من القيام بمهامي كما يجب". وادعى ان هذه الاستقالة "لم تأت بسبب خلافات في الرأي مع شارون"، لكنه يؤكد: " حدث شيء ما خلال الاشهر التسع الاخيرة. تولد وضع يمنع فيه رئيس الحكومة من استغلال بعض الخيارات التي يجب ان تخضع لامرته".