31/10/2010 - 11:02

رايس تزور المنطقة في الأسبوع القادم لمناقشة قضية المعابر

ممثل البنك الدولي: عدم التوصل إلى حل فوري سيؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ويكون بمثابة رسالة خطيرة الفلسطينيين تعني أن المفاوضات ليست الوسيلة لتحسين الوضع"

رايس تزور المنطقة في الأسبوع القادم لمناقشة قضية المعابر
قالت مصادر إسرائيلية أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، "ستعمل على الضغط على الحكومة الإسرائيلية، في زيارتها الأسبوع القادم للمنطقة"، من أجل إلغاء القيود التي فرضتها إسرائيل على مرور البضائع في معبر "كارني" ومعبر "إيرز"، في حين سيصل الى إسرائيل الأسبوع القادم أيضاً المنسق الخاص من قبل الرباعية الدولية، جيمس وولفنزون، في محاولة لإنقاذ "موسم تصدير الخضار من القطاع".

وأفادت أن الأزمة حول المعابر كانت محور لقاء وولفنزون ورايس مع وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، يوم أمس في واشنطن.

وستشمل زيارة رايس في الأسبوع القادم السلطة الفلسطينية والسعودية والبحرين.

ومن جهته قال ممثل البنك الدولي في الأراضي الفلسطينية، نيجل روبرتس، في تصريح لصحيفة "هآرتس" أن عدم التوصل إلى حل فوري سيؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ويكون بمثابة رسالة خطيرة للشعب الفلسطيني تعني أن المفاوضات مع إسرائيل ليست الوسيلة لتحسين وضع الفلسطينيين.

وصادق روبرتس على أن حكومة إسرائيل قد تسلمت مؤخراً توصيات وولفنزون بشأن الخطوات الفورية التي يتوجب إتخاذها لمنع إنهيار الإقتصاد في قطاع غزة، وتشمل زيادة عدد تصاريح مرور الشاحنات على المعابر إلى 150 يومياً.

وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي كانت تخرج من قطاع غزة يومياً على المعابر كان يصل إلى 225 شاحنة يومياً، إنخفضت إلى 35 في الأشهر الستة التي سبقت الإنتفاضة، وثم إلى 12 بعد تنفيذ خطة فك الإرتباط!

كما أشار روبرتس إلى أنه في الأشهر الستة التي سبقت تنفيذ فك الإرتباط دخل إلى إسرائيل عن طريق حاجز إيرز 6600 عامل يومياً، وإنخفض العدد إلى 100 عامل في أيلول/سبتمبر، وفي منتصف تشرين أول/أوكتوبر وصل العدد إلى الصفر.

كما أشار إلى أن إسرائيل كانت قد تعهدت بزيادة تصاريح العمل إلى 15 ألف بعد فك الإرتباط، فضلاً عن زيادة مرور البضائع في المعابر.

وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن رايس وولفنزون سيطلبان من إسرائيل أن تلتزم بالإمتناع عن إغلاق المعابر بعد وقوع عمليات أو في حال إنذارات عامة من عمليات، وأنه بالإمكان إغلاقها فقط في حال وجود إنذارات تتصل بالمعبر نفسه.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارة رايس هذه تأتي في أعقاب التصعيد الذي تشهده المنطقة، حيث تواصل قوات الإحتلال أعمال البطش والتنكيل والإعتقال والحصار لجميع الأراضي الفلسطينية والذي هدد بإنهيار "التهدئة".



ومن جهتها قالت وكالات الأنباء أن المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك قد أوضح بأن رايس ستبحث مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سبل حل المشاكل القائمة، والمسؤوليات المترتبة بموجب خارطة الطريق.

كما ستبحث الوزيرة الأميركية مشاكل الانتقال من غزة وإليها، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت رايس أجرت محادثات الأربعاء الماضي بواشنطن مع وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز، الذي اشترط تفكيك السلطة الفلسطينية فصائل المقاومة من أجل العودة إلى خارطة الطريق.

وفي هذا السياق من المتوقع أن تقوم الوزيرة الأمريكية بالتأكيد على المطالب الإسرائيلية بضرورة تفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية، والطلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس شن هجمات على هذه الفصائل.

التعليقات