31/10/2010 - 11:02

رايس حذرت اسرائيل من صدام مع واشنطن على خلفية المستوطنات والجدار

رايس ابلغت مسؤول اسرائيلي رفيع لدى زيارتها اسرائيل الاسبوع الماضي ان "مسار الجدار وتوسيع المستوطنات تنشيء انطباعا بخصوص فرض حقائق على ارض الواقع"

رايس حذرت اسرائيل من صدام مع واشنطن على خلفية المستوطنات والجدار
حذرت وزير الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خلال زيارتها لاسرائيل الاسبوع الماضي من "حدوث صدام بين الولايات المتحدة واسرائيل" على خلفية مواصلة اعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة هآرتس اليوم الاحد ان رايس قالت لمسؤول اسرائيل رفيع "لا نريد ان يشكل هذا (البناء في المستوطنات) مشكلة بيننا، لكنه سيؤدي الى مشكلة اذا استمر هذا الامر".

وفيما اشارت رايس، بحسب الصحيفة الاسرائيلية، الى "رسالة الضمانات" التي سلمها الرئيس الامريكي جورج بوش الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لدى ويارة الاخير لواشنطن في 14 نيسان/ابريل من العام الماضي بخصوص الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والتي وصفتها الرسالة بـ"مصير التجمعات السكانية القائمة" قالت وزيرة الخارجية الامريكية ان الادارة الامريكية تتوقع ان لا تنشيء اسرائيل حقائق على ارض الواقع.

ونقلت هآرتس عن رايس قولها الاسبوع الماضي لدى زيارتها اسرائيل "لا يمكن ارغامنا على الموافقة على حدوث تغييرات على الوضع القائم" في الضفة الغربية.

واضافت الصحيفة ان رايس لم تدع مكانا للشك حيال نواياها عندما قالت ان "مسار الجدار وتوسيع المستوطنات تنشيء انطباعا بخصوص فرض حقائق على ارض الواقع".

واضافت رايس "نريد ان ندعم اسرائيل لكن لا يمكن ان نوافق على إحداث تغييرات احادية الجانب وليس في القدس ايضا".

وقالت رايس انها خلال سفرها من القدس الى رام الله للاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) شاهدت قيام اسرائيل بتنفيذ تغييرات على الارض.

يشار الى انه رغم تكرار المطالبات الامريكية من اسرائيل عموما ومن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون خصوصا لوقف اعمال البناء في المستوطنات الا ان اسرائيل ماضية في هذه الاعمال التوسعية.

وتزايدت في الفترة الاخيرة تصريحات المسؤولين الاسرائيليين وخصوصا شارون نفسه حول ضم الكتل الاستيطانية الى اسرائيل وحتى ان اعضاء كنيست من حزب الليكود الحاك في اسرائيل قدمت مؤخرا مشروع قانون على جدول اعمال الكنيست لضم هذه الكتل الاستيطانية ومساحات في الضفة الغربية الى اسرائيل.

وكانت تقارير صحفية اسرائيلية قد اشارت الى ان الزيارة الاخيرة التي قام بها شارون الى الولايات المتحدة وخصصها فقط لاجتماعات مع زعماء الامريكيين اليهود كانت غايتها "إعداد اليهود في الولايات المتحدة لاحتمال وقوع صدام بين اسرائيل والولايات المتحدة بعد تنفيذ خطة فك الارتباط".

وفيما اعلن المسؤولون في الادارة الامريكية ان فك الارتباط ستقود الى تنفيذ خطة خارطة الطريق التي بادر اليها بوش فان شارون والمقربين منه يؤكدون انه لن تكون هناك انسحابات اخرى على غرار فك الارتباط من مناطق في الضفة الغربية.

وقالت هآرتس اليوم ان رايس لم تكرر تحذيراتها خلال اجتماعاتها مع مسؤولين اسرائيليين في الاسبوع الماضي.

لكنها شددت على الحاجة "لتعزيز مكانة ابو مازن كشريك وحيد لا بديل عنه ويحظر جعله يفشل".

من جهة اخرى قالت هآرتس ان الادارة الامريكية زادت من وتيرة زيارات المبعوثين الامريكيين الى المنطقة من اجل "الشعور بنبض" القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية مع اقتراب موعد البدء في تنفيذ فك الارتباط.

وسيحضر رئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الامريكية ديفيد وولش الى اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية الاسبوع القادم وسيتبعه نائب مستشار الامن القومي اليوت ابرامس ومن ثم سيعود وولش الى المنطقة مرة اخرى.

التعليقات