31/10/2010 - 11:02

رسالة إلى موفاز: "أنت وأمثالك تكرسون الثكل والموت"

الرسالة بعثها أب ثاكل لموفاز وجاء فيها: "انتم تعرفون طريقًا واحدةً فقط هي القوة وتضربون بلكماتكم حائط الاسمنت مرة تلو الأخرى وتبنون الجدران الاسمنتية الشريرة والغبية"

رسالة إلى موفاز:
بعث مواطن إسرائيلي ثكل ابنه قبل 30 عاما رسالة غاضبة إلى وزير الأمن الإسرائيلي شاؤل موفاز كتب فيه "أنت وأمثالك تكرسون الثكل والموت".

وجاءت رسالة المواطن الإسرائيلي بيني غيفن إلى موفاز ردًا على رسالة تقليدية بعثها الأخير إلى العائلات الإسرائيلية التي ثكلت أبناءها الجنود بمناسبة يوم تخليد ذكرى الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في الحروب والذي يصادف الأسبوع القادم.

وجاء في رسالة غيفن "إنني أعيد إليك بأسف رسالتك التقليدية التي تلقيتها مثل كل العائلات الثكلى وهي رسالة فارغة من مضمون ومليئة بالشعارات الفارغة".

وأضاف أن "قوتنا العدوانية الملعونة قتلت ابني إلياف سدى".

"عندما كنت جاهلا آمنت بالقوة العدوانية لكني صحوت".

وتابعت الرسالة "أنت وأمثالك تعرفون طريقًا واحدةً فقط هي القوة وتضربون بلكماتكم حائط الاسمنت مرة تلو الأخرى وتبنون الجدران الاسمنتية الشريرة والغبية ولستم قادرين على إرفاق ممارساتكم بتفكير".

وقال غيفن في رسالته "لقد اغتلتم موسوي زعيم حزب الله السابق وجاءكم بدلاً منه نصر الله الأذكى".

"إنكم تغتالون وتغتالون ولا تدركون أن الحرب والكراهية والموت ستبقى حتى يحقق جيراننا الحد الأدنى المعقول من الاستقلال والكرامة".

ومضى: "لقد علّمونا في البلماح (تنظيم يهودي قبل قيام إسرائيل) "فكّر دائما وكأنك الآخر" لكنكم بجهلكم غير قادرين على ذلك".

وأضاف غيفن "ألا تدرك/ تدركون أن تأييدكم للمستوطنين المنفلتين والدعم الذي تمنحونه لهم يصعّد الكراهية والرغبة في الانتقام وسفك الدماء؟

"أليس واضحًا لكم أنَّ كل إذلال وملاحقة عند الحواجز التي تفتقر لأية قيمة أمنية في الضفة الغربية إنما تحرض وتدفع نحو العنف فحسب،أم أنكم تدركون ذلك وتسعون إلى نتائج مدمرة لتبرير الحاجة إليكم؟!".

وقال غيفن "سيد موفاز أنت غير مناسب لمنصبك.كان بالإمكان قهر الانتفاضة من دون (سقوط) آلاف الضحايا. أنت وأمثالك تكرسون الثكل والموت".

وأضاف "بناء على ذلك ها أنا أعيد رسالتك إليك وحاول لطفًا التخلص من جمودك الفكري-العدواني".

وخلص غيفن في رسالته إلى القول "لقد فقد ابني إلياف لكن لست مستعدا بأي حال من الأحوال أن أشكل خطرًا على حياة أحفادي حتى لو كان ذلك من أجل تبقى بأيدينا (مستوطنات) تبواح ويتسهار وإيتمار وغيرها من الأورام السرطانية التي ترعاها".

وختم غيفن رسالته إلى موفاز بالقول "بأسف وبدون احترام".

التعليقات