رقم آخر بدل لون آخر للعرب في مطار بن غوريون وجهاز فحص جديد لحقائب العرب..

بخلاف ما أعلن عنه وزير المواصلات الإسرائيلي يوم أمس، بأن جميع المسافرين سيمرون في مطار بن غوريون بإجراءات أمنية موحدة، ما زال التمييز ضد العرب صارخا والتغييرات الشكلية التي أدخلت منذ مطلع الشهر الجاري لا تغير من هذا الواقع.

وكان شاؤول موفاز قد أعلن، في مؤتمر في حيفا شارك فيه رؤساء مجالس عربية، عن بدء العمل منذ مطلع الشهر الجاري بأنظمة أمنية جديدة في مطار بن غوريون، لافتا إلى أنه تم إلغاء الملصقات ذات الألوان المختلفة على حقائب المسافرين والتي تشير إلى درجة الفحص الأمني، وأن جميع المسافرين سيمرون بإجراءات أمنية موحدة.

إلا أن ما يحصل يختلف عما يقوله الوزير إذ ترسل حقائب العرب إلى جهاز خاص ذا قدرة أكبر على الكشف والتدقيق. وصحيح أن جميع المسافرين يحصلون على ملصقات بيضاء إلا أنها بأرقام مختلفة تشير إلى «مستوى الفحص الأمني» للحقيبة، وبكلمات أخرى، مستوى الخطر الأمني لصاحب الحقيبة. حيث يشير الرقم 5 إلى أن صاحب الحقيبة مصنف بمستوى عال في الفحص الأمني.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مدير قسم العلاقات العامة في المطار، أفنبر عوفاديا، قوله: "استخدمنا لونا واحدا لكافة المسافرين من أجل عدم الشعور بالتمييز في وضع علامات خاصة لشرائح مختلفة" ويقول إن الأرقام التي تشير إلى درجة فحص عالية ستتغير كل مدة، بحيث لا يمكن تمييزها.

كما وأن الاستجوابات الأمنية للمسافرين العرب بقيت على حالها، فحال دخول العربي إلى المطار يستدعى جانبا ويرافقه رجال الأمن للاستجواب، ويبقى في عهدتهم حتى يوصلوه إلى مدرج الطائرة قبل إقلاعها بدقائق، يذكر أنه يطلب من المسافرين القدوم قبل عدة ساعات من موعد إقلاع الطائرة، كي يتسنى لهم التدقيق بالمسافرين العرب.