31/10/2010 - 11:02

روسيا ماضية في صفقة تزويد إيران بصواريخ «إس-300»المضادة للطائرات؛ وإسرائيل تطلق حملة علاقات عامة لإحباطها

مصدر سياسي إسرائيلي: حصل تغيير في الموقف الروسي في الأسابيع الأخيرة، انعكس جليا خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لروسيا مؤخرا...

روسيا ماضية في صفقة تزويد إيران بصواريخ «إس-300»المضادة للطائرات؛ وإسرائيل تطلق حملة علاقات عامة لإحباطها
أطلقت الحكومة الإسرائيلية حملة علاقات عامة دولية تهدف إلى الضغط على روسيا لثنيها عن تزويد إيران بصواريخ إس-300 المتطورة المضادة للطائرات، بعد ان اتضح لها أن روسيا ماضية في الصفقة مع إيران ولا تعتزم التراجع كما كان باديا في الماضي.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المسؤولين الروس أوضحوا لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرما الذي زار روسيا مؤخرا أن روسيا لا تعتزم التراجع عن الصفقة التي أبرمتها مع إيران قبل نحو سنة وستزودها بهذا النوع المتطور من الصواريخ.

وذكرت صحيفة هآرتس أن توترا يشوب العلاقات بين إسرائيل وروسيا، في أعقاب ما أسمته «التغيير الجذري» في موقف روسيا من الصفقة مع إيران. وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وحثه على وقف الصفقة. وأضافت أن نتنياهو قال لبوتين أن «تزويد إيران بهذا النوع من الصواريخ يخل بالتوازن العسكري القائم في المنطقة».

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تمارس صغوطا كبيرة على الإدارة الأمريكية لطرح الموضوع خلال لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيدف الأسبوع المقبل.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي أن تغييرا حصل في الموقف الروسي في الأسابيع الأخيرة، انعكس جليا خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لروسيا مؤخرا. وأضاف المصدر أن «وزير الخارجية الذي يتفاخر بعلاقاته مع القادة الروس تفاجأ حينما عرض الروس في المحادثات موقفا مختلفا عن المواقف التي أبدته في الماضي»، وأضاف أن الروس لم يشيروا من قريب أو بعيد إلى التزامهم بعد المضي في الصفقة قدما». وأوضح المصدر أن الرئيس الروسي قال لليبرمان أن «روسيا لديها عقد موقع مع إيران تم دفع قسم منه». وأضاف الرئيس الروسي أن الحديث عن «عن مبالغ طائلة» وتابع: "يوجد الآن أزمة اقتصادية والأوضاع صعبة علينا".

وكانت صحيفة معريف قد ذكرت أن مدفيديف اقترح على ليبرمان شراء صفقة الصواريخ أو إقناع دولة أخرى بشرائها.

وعلى إثر هذا الموقف الروسي الذي نقله ليبرمان لرئيس الوزراء، شرعت الحكومة الإسرائيلية بجهود دبلوماسية مكثفة وممارسة الضغوط على روسيا والولايات المتحدة ودول أوربية بهدف تغيير الموقف الروسي.

وكان وزير الأمن إيهود باراك اجتمع برئيس أركان الجيش الروسي، نيكولاي مكارفو، في معرض الطيران في لا-بورجيه الفرنسية، وطلب منه منع إتمام الصفقة.

ويعتبر صاروخ "أس 300" من بين منظومات الصواريخ الأكثر تطورا في العالم. ويتم إطلاقه من منصات إطلاق متحركة يمكن تجهيزها للإطلاق خلال دقائق معدودة. وهذه الصواريخ قادرة على إصابة طائرات بارتفاعات عالية يصل أقصاها إلى 30 كيلومترا، وبمدى يصل إلى 150 كيلومترا. كما أن الرادار المنصوب على منصة الإطلاق قادر على رصد عشرات الأهداف في الوقت نفسه وإطلاق الصواريخ باتجاه الأهداف.


التعليقات