31/10/2010 - 11:02

زحالقة: لن نقبل تعويض المستوطنات على حساب ممتلكات عرب النقب

"المستوطنون لا يستحقون اي تعويض، فما سيخسرونه ليس مكانهم، بل أرض إغتصبوها وسلبوها "

زحالقة: لن نقبل تعويض المستوطنات على حساب ممتلكات عرب النقب
أكد النائب جمال زحالقة أن الجماهير العربية لن نقبل أن يجري تعويض المستوطنات على حساب أراضي وممتلكات الأهل في النقب". وجاء ذلك خلال نقاش قانون الإخلاء والتعويض، الخاص بالمستوطنين في قطاع غزَة.

وحذر زحالقة من أن حكومة شارون تنوي توجيه المستوطنين للسكن والإستيطان مجدداً أما في الضفة الغربية، أو على أراضي المواطنين العرب في منطقة النقب. وأشار زحالقة إلى أن كاريكاتير نشرته صحيفة الواشنطن بوسط، تظهر فيه رافعة ضخمة تحمل بيت للمستوطنين من قطاع غزَة وتنزله في الضفة الغربية. ودعا زحالقة المجتمع الدولي ومعارضي الإستيطان داخل إسرائيل إلى المبادرة إلى حملة للتصدي لعملية نسخ الإستيطان من غزَة إلى الضفة.

وتطرق زحالقة في كلمته إلى معادلة الإخلاء والتعويض، مؤكداً أن التجمع يؤيد الإخلاء ويعارض التعويض، وأضاف: "المستوطنون لا يستحقون اي تعويض، فما سيخسرونه ليس مكانهم، بل أرض إغتصبوها وسلبوها واستغلوها على حساب أصحابها الشرعيين. والمطلوب حقاً هو تعويض الشعب الفلسطيني على الخسائر الكبيرة التي تكبدها بسبب مشاريع الإستيطان التي سلبت أرضه وإستنزفت موارده الطبيعية".

وشرح زحالقة في كلمته حسابات مبالغ تعويض المستوطنين في الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان وفق التسعيرة الممنوحة لمستوطني قطاع غزَة، والتي تبلغ حوالي ثلاثة مليارات شاقل لسبعة آلاف مستوطن. وقال زحالقة: وفق تسعيرة تعويض مستوطني غزَة سيصل تعويض المستوطنين في الضفة الغربية وحدها إلى أكثر من مليار شاقل، وتعويض جميع المستوطنين بما فيها القدس والجولان سيصل إلى أكثر من 200 مليار شاقل". وإستطرد قائلاً: "أن المبالغ الطائلة المخصصة لتعويض المستوطنين في قطاع غزَة، تهدف إلى خلق عائق جديد أمام إخلاء المستوطنات في المناطق الأخرى وهو مبالغ خيالية ستدَعي الحكومة الإسرائيلية أنها غير قادرة على توفيرها".

وفي إشارة إلى رسالة بوش إلى شارون وإلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين حول إعادة توطين المستوطنين في الجليل والنقب، قال زحالقة: "لقد قامت الحكومة الإسرائيلية بعد إتفاق السلام مع مصر بنقل المطارات والمنشآت العسكرية الإسرائيلية من سيناء إلى أراضي المواطنين العرب في النقب، وصادرت لهذا الغرض أكثر من 70 ألف دونم وهجرت الآلاف من أبناء شعبنا في النقب. وإذا أخذنا بعين الإعتبار خطة شارون الخاصة الخاصة بمصادرة مئات الألوف من أراضينا وتهجير عشرات الآلاف من أهالي القرى غير المعترف بها، فإننا نستطيع أن نستنتج أن شارون سيحاول إستغلال التجربة التي إكتسبها المستوطنون في الإستيلاء على على الأراضي العربية في الجليل والنقب".

التعليقات