سترو يربط بين تأييد بريطانيا لتنفيذ خطة فك الارتباط وخارطة الطريق

أرجأ رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، لقاءه مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، الى يوم غد الخميس.

وافاد موقع يديعوت احرونوت الالكتروني بان ارجاء الاجتماع مع سترو جاء بعدما "فقد رئيس الوزراء صوته".

وشددت مصادر في مكتب شارون على ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ليس مريضا معربين عن املهم بان يعود صوته حتى يوم غد.

من جانبه اجتمع وزير الخارجية الاسرائيلية، سيلفان شالوم، مع سترو، اليوم الاربعاء.

ونقلت يديعوت احرونوت عن شالوم قوله، خلال اجتماعه بستر، "اننا سنفعل كل ما يمكن من اجل ازالة المصاعب التي قد تنشأ لتسهيل اجراء الانتخابات في السلطة الفلسطينية".

واضاف شالوم ان اسرائيل "ستمكن كافة الناخبين الفلسطينيين من التنقل بحرية في الضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من التوجه بسهولة الى صناديق الاقتراع".

وتابع انه "اذا ارادت بريطانيا او أي دولة اخرى ارسال مراقبين على الانتخابات فلا مشكلة لدينا مع ذلك".


وقالت يديعوت احرونوت ان سترو عبر عن رضاه، خلال مؤتمر صحفي مع شالوم، عن "الليونة التي تنوي اسرائيل اظهاره" بخصوص انجاح سير الانتخابات في السلطة الفلسطينية.

وتطرق سترو الى قضية مشاركة المواطنين الفلسطينيين المقدسيين. واشارت يديعوت احرونوت الى ان شالوم لم يتطرق الى هذا الموضوع بتاتا اثناء المؤتمر الصحفي.

وقال سترو "انني اجد تشجيعا كبيرا من التلميحات الايجابية التي حصلت عليها فيما يتعلق بالانتخابات في الاراضي المحتلة، وايضا بالنسبة للقدس الشرقية.

"اننا نتوقع تعاونا مع الفلسطينيين وسنفعل كل شيء من اجل الانسحاب المتوقع من غزة ومساعدة الفلسطينيين في الوضع الجديد".

وحرص وزير الخارجية البريطاني على الربط بين تأييد بريطانيا لخطة فك الارتباط وتأييدها لخطة خارطة الطريق.

وقال "اننا بانتظار ان نرى تطبيق سريع لخارطة الطريق. لا حاجة هنا لاختراع الدولاب من جديد وانما فقط جعل الخطة القائمة تُطبق باسرع ما يمكن".

واضاف "لقد تحدثت مع (وزير الخارجية الامريكي، كولن) باول بالامس وانني على قناعة بانه كان على حق عندما قال انه نشأت فرصة للعمل على تطبيق خارطة الطريق".

من جهته، هاجم شالوم تصريحات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن)، حول حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ومواصلة طريق الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وقال شالوم خلال المرتمر الصحفي المشترك مع سترو، ان "اسرائيل تأسف جدا ان تناولت اولى تصريحات ابو مازن الحفاظ على نهج عرفات، الذي هو نهج ارهاب وليس نهج سلام".

واضاف "اننا اتفهم انهم لن يطالبوا باقل مما طالب به عرفات، لكني اعتقد انهم (أي القيادة الفلسطينية الحالية) سيكونون على استعداد للتوصل الى تسوية في المستقبل في قضية الحل الدائم".
وتابع شالوم انه "بالنسبة لحق العودة، فان أي حكومة في اسرائيل لن تسمح بحق العودة. لقد اخبرت سترو عن محادثة اجريتها قبل فترة وجيزة مع الرئيس الامريكي السابق، بيل كلينتون، وانه قال انه من غير المعقول انهم (أي الفلسطينيين) يريدون اقامة دولة مستقلة وتمكين الفلسطينيين من الانتقال من شتات الى شتات اخر، مثل ان ينتقلوا من الاردن الى اسرائيل.

"ان هذا الامر يدفع الى الاعتقاد بان هناك رغبة بانشاء دولة فلسطينية ودولة اخرى اضافية نصفها من اليهود ونصفها من الفلسطينيين وهذا امر غير وارد بالحسبان".