31/10/2010 - 11:02

سلطات الاحتلال اشترطت علاج الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات إسرائيلية بضمانات من السلطة الفلسطينية

-

سلطات الاحتلال اشترطت علاج الجرحى الفلسطينيين في مستشفيات إسرائيلية بضمانات من السلطة الفلسطينية
رابطة أطباء لحقوق الإنسان تستمر في حملاتها الاغاثية والطبية لقطاع غزة المحاصر، فالى جانب الوفد الطبية من عرب الداخل والتي كانت تدخل الى القطاع قبيل العدوان لترسل الشحن الطبية واجراء العديد من العمليات الجراحية للمرضى الفلسطينيين، تستمر الرابطة في نشاطاتها مثلما يؤكد صلاح حاج يحيى الناشط في الرابطة ومركز المساعدات الانسانية والصحية لقطاع غزة، حيث كشف النقاب بان الرباطة التمست للعليا خلال العدوان من اجل السماح للجرحى الفلسطينيين من نيران العدوان بالدخول الى البلاد من اجل ان يتم اخضاعهم للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية، الان ان العليا اشترطت ذلك بتعهد مالي من قبل وزارة الصحة الفلسطينية بتغطية مصاريف العلاج للمرضى. واعتبر حاج يحيى اقدام اسرائيل على فتح عيادة طبية متنقلة بالقرب من معبر ايرز لتقديم العلاج للجرحى الفلسطينيين، على انه خطوة مفضوحة من قبل اسرائيل التي تسعى لتحسين صورتها في العالم.

يقول صلاح حاج يحيى:" الرابطة تواصل تقديم المساعدات الطبية وتمديد مستشفيات القطاع بالمساعدات الطبية منذ بدء العدوان على غزة، وقد وصلت الإمدادات الى حوالي 8 ملايين شيكل، وهذه المساعدات كانت وفق قوائم تتلقاها الرابطة من وزارة الصحة الفلسطينية. أن الرابطة تقدمت بالتماس للعليا مطالبة السماح بنقل المصابين إلى المستشفيات الإسرائيلية إلا أن الأخيرة اشترطت بنقلهم مقابل تحويلات مالية من السلطة الفلسطينية الأمر الذي رفضته الرابطة مؤكدة ان إسرائيل تخرق القوانين الدولية بمنع المصابين من الوصول الى المستشفيات". وأكد صلاح حاج يحيى "أن الرابطة مستمرة بتقديم المساعدات الطبية بسبب العجز المتراكم في الأدوية والاحتياجات الطبية خاصة منذ شن الحملة العسكرية على غزة وازدياد في أعداد الجرحى والمصابين. بعد النشر في عن فاجعة الدكتور ابو عياش أعلنت اسرائيل عن فتح عيادة ميدانية على معبر ايرز وهذا القرار كان بعد ان افتضح أمرهم، فقد أعلنوا عن هذا القرار من اجل مكاسب إعلامية فقط وهذا ما حذرنا منه ".

يذكر أن رابطة أطباء لحقوق الإنسان كانت قد نظمت مظاهرة في جنوب البلاد احتجاجا على الحرب على غزة واستهداف المدنيين والطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومنعها من الوصول الى الجرحى والمصابين الذين سويت ببيوتهم الأرض وعلقوا تحت الأنقاض، وكانت الشرطة قد منعت المتظاهرين وأعادتهم الى مشارف تل أبيب وسط شتائم وتوبيخ من السكان المحليين لمنطقة الجنوب. بقي ان نذكر ان رابطة أطباء من اجل حقوق الإنسان هي المنظمة الوحيدة التي دخلت الى القطاع وقدمت المساعدات الطبية وأجرت العديد من العمليات الجراحية في مستشفيات غزة .

التعليقات