31/10/2010 - 11:02

شارون : اسرائيل ستواصل التعتيم النووي

شارون يرفض فتح منشآته النووية امام التفتيش الدولي لكنه يواصل التحريض على الدول المجاورة بزعم انها تصنع اسلحة نووية "تهدد امن" بلاده..

شارون : اسرائيل ستواصل التعتيم  النووي

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون، اليوم الخميس، ان اسرائيل ستحتفظ بصمتها فيما يتعلق بقدراتها النووية رغم النداءات الدولية لاخضاعها للتفتيش.


وقال شارون لراديو الجيش الاسرئيلي (غالي تساهال) ان "سياسة (التعتيم النووي) التي نتبعها أثبتت نفسها وستستمر."


وياتي تصريح شارون هذا اثر نشر تكهنات في اسرائيل حول هدف الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية، محمد البرادعي، في تموز المقبل، حسب ما اعلنته جابريئيلا جافني، ممثلة اسرائيل الدائمة لدى وكالة الطاقة.


وحسب ما قالته مصادر مطلعة فان زيارة   البرادعي، وهو أحد الذين يطالبون اسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر الاسلحة النووية، ستكون جولة روتينية في المنشآت الاسرائيلية لكنها لن تشمل المفاعل النووي في ديمونة، الذي يقول محللون ان اسرائيل انتجت فيه ما يصل الى 200 رأس حربية .


وقد حرصت اسرائيل على ابعاد مفاعلها  عن عمليات التفتيش الدولية بعدم توقيعها على معاهدة منع الانتشار النووي.


وفيما ترفض اسرائيل تعريض منشآتها النووية الى التفتيش تواصل، بدعم من واشنطن، توجيه التهديدات والاتهامات الى دول عربية واسلامية مجاورة، بزعم انها تصنع اسلحة نووية تهدد "امن اسرائيل". ولدى تطرقه الى  الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصفها شارون بأنها جزء من الجهود الرامية الى ملاحقة البرنامج النووي الايراني الذي ترى فيه اسرائيل تهديدا لها.


وقال شارون "بالتأكيد نحن على اتصال به (البرادعي) ونراقب بقلق جهود ايران للحصول على أسلحة نووية."


وفي مواجهة الاحتجاجات المتكررة من ايران والعالم العربي تدعم الولايات المتحدة الحليف الاكبر لاسرائيل رفضها التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي بموجب اتفاق سري ابرم عام 1963 .


وأشار شارون بشكل غير مباشر، الى أن الرئيس الامريكي جورج بوش أكد مجددا دعمه لتعتيم اسرائيل على قوتها النووية، قائلا  "في الاتفاق الذي تم بيني وبين الامريكيين وهذا يظهر في خطاب الرئيس بوش ورد بوضوح أن على اسرائيل أن تكون مستعدة بشكل ملائم للدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية وامتلاك كل الوسائل الضرورية للدفاع عن نفسها".


يشار الى ان الكشف عن القوة النووية لاسرائيل برز بحدة، للمرة الاولى، عام 1986 حين أجرت احدى الصحف البريطانية حوارا مع الفني النووي السابق مردخاي فعنونو الذي كان يعمل في مفاعل ديمونة.


وكان قد أطلق سراح فعنونو (49 عاما) في اسرائيل الاسبوع الماضي بعد أن قضى عقوبة بالسجن 18 عاما بتهمة الخيانة العظمى.


وتعهد فعنونو بمواصلة حملته الداعية الى اخضاع مفاعل ديمونة لتفتيش دولي. ووجه من باحة سجن "شكمة" بعد اطلاق سراحه نداء الى البرادعي كي يحضر الى اسرائيل للتفتيش على اسلحتها النووية.

التعليقات