31/10/2010 - 11:02

شارون: الأمريكيون عادوا لموقفهم التقليدي من الاستيطان؛ ينفي "فك ارتباط" ثانيًا

شارون: "بودّي أن أنفي الأنباء عن خطة "فك ارتباط أخرى" ... وأريد أن أؤكد على أنّ هذا الموضوع لم يطرح حتى خلال لقاءاتي في الولايات المتحدة"

شارون: الأمريكيون عادوا لموقفهم التقليدي من الاستيطان؛ ينفي
"لقد عاد الأمريكيون الى موقف الولايات المتحدة التقليدي منذ بدء مشروع الاستيطان"- هذا ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، في جلسة الحكومة الاسرائيلية المنعقدة، اليوم (الأحد).

وكان "الموقف التقليدي" للولايات المتحدة رافضا للاستيطان. وقد برز الاسبوع الماضي الخلاف بين شارون وبوش حول اعمال البناء التي تنفذها اسرائيل في المستوطنات، وخصوصا مشروع بناء 3,500 وحدة سكنية في مستوطنة "معاليه أدوميم"، بهدف ربطها بالقدس.

وأتى هذا في ضمن استعراض أجراه شارون لحكومته حول الزيارة التي أجراها الأسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي نفس السياق، نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، اليوم (الأحد)، الأنباء التي تحدثت نهاية الاسبوع الماضي حول "خطة فك ارتباط ثانية".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلت عمّن وصفتهم "بالمقربين جدًا من شارون" بأنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي ينوي طرح خطة "فك ارتباط" ثانية يتم من خلالها اخلاء عدد من المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية، في مقابل ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية الى اسرائيل.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شارون قوله، خلال افتتاحه جلسة الحكومة الاسرائيلية الأسبوعية، صباح اليوم (الأحد): "أريد التطرق إلى الأنباء التي نشرت في الصحافة الاسرائيلية في نهاية الاسبوع، والتي بموجبها تنوي اسرائيل تنفيذ خطة فك ارتباط أخرى في الضفة الغربية بعد فك الارتباط (في قطاع غزة) ... بودّي أن أنفي هذه الأنباء."

"لكنّ هذه الأكاذيب ظهرت مرة أخرى اليوم وأريد أن أؤكد على أنّ هذا الموضوع لم يطرح حتى خلال لقاءاتي في الولايات المتحدة"- قال شارون.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر اليوم (الأحد)، إنّ "مصادر مقربة من رئيس الوزراء قالت إنّ شارون يدرس فعلا امكانية المبادرة الى انسحاب أحادي الجانب إضافي في حال تبيّن عدم وجود شريك للمفاوضات في الجانب الفلسطيني".

وأشارت الصحيفة إلى الضجة التي أثارها النشر حول هذا الموضوع، أمس الأول (الجمعة).

ونقلت الصحيفة عن زعيم مجموعة "المتمردين" في حزب "الليكود"، عضو الكنيست عوزي لانداو، مطالبته باعادة خطة "فك الارتباط" الى الكنيست لبحثها من جديد "في ضوء أنباء حول نية شارون تنفيذ فك ارتباط اخر".

واضاف لانداو "اننا نشير الى هذا الخطر منذ أشهر".

وقالت مصادر في "مجلس المستوطنات" في الضفة الغربية وقطاع غزة: "قلنا لكم إنّ فك الارتباط من قطاع غزة وشمال الضفة هو حجر الدومينو الأول فحسب، وإنّ شارون سيواصل حملته للقضاء على أرض اسرائيل. لقد عاد من الولايات المتحدة من دون ان يحقق شيئا وبالامكان التقدير أنّ الوعود بخصوص مواصلة الانسحاب هي رسالة للرئيس (الأمريكي) جورج بوش الذي رفض التعهد حتى بالحفاظ على الكتل الاستيطانية".

ويذُكر أنّ مكتب شارون كان نشر بيانا الجمعة الفائتة نفى فيه الانباء حول تنفيذ فك ارتباط ثان وقال انه "بعد تنفيذ فك الارتباط في قطاع غزة لن يتم اجراء أية خطوات اقليمية اضافية وبالتأكيد ليس في المستقبل المنظور".

وأضاف البيان أنّ "رئيس الوزراء لا ينوي القيام بأية خطوة احادية الجانب ولذلك فإنّ كل ما نشر حول الموضوع لا أساس له".

وشدد البيان على ان موقف شارون "ما زال كما كان ويقضي بأن تكون الخطوات السياسية المستقبلية بعد فك الارتباط وفقا لخارطة الطريق وذلك بعد تنفيذ الشروط (من جانب الفلسطينيين) التي تمكن من بدء تنفيذها".

واستعرض شارون اليوم (الأحد) أمام الوزراء في حكومته تفاصيل زيارته للولايات المتحدة الاسبوع الماضي. وقال شارون ان هدف الزيارة كان تعزيز العلاقات المتميزة بين اسرائيل والولايات المتحدة وتحقيق الدعم الامريكي الواضح لخطة فك الارتباط والتماثل مع الحكومة الاسرائيلي إثر الصعوبات التي ترافق تنفيذ الخطة.

وأضاف شارون: "لقد أوضحتُ للرئيس (الأمريكي) بأن موقف اسرائيل هو أنّ الخطة السياسية الوحيدة القائمة هي خارطة الطريق. وبعد تنفيذ الشروط لتطبيق خارطة الطريق وعلى رأسها محاربة الفلسطينيين بشكل حقيقي للارهاب وتفكيك قواعده وتنفيذ اصلاحات شاملة- فقط عندها يمكن التقدم في خارطة الطريق".

وتابع شارون أنّ "موضوع الاتفاق الدائم سيتم البحث فيه في المرحلة الثالثة فقط من خارطة الطريق وما زال هذا هو موقفي وهذا ايضا هو موقف الولايات المتحدة".

يشار إلى أنّ الفلسطينيين يطالبون بالبدء في هذه الفترة بمفاوضات حول قضايا الحل الدائم وخصوصا اللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود.

وقال شارون إنّ الانطباع الذي تركته زيارته للولايات المتحدة هو أنّ موقف الولايات المتحدة من هذه القضايا لم يتغير.

التعليقات