شارون: خارطة الطريق هي الخطة الوحيدة ولن ندفع بخطط اخرى

عقب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الخميس على تصريحات اطلقها مسؤولون اسرائيليون امس حول خطط اسرائيلية احادية الجانب قائلا ان "خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة ولن ندفع أي خطوات اخرى".

ويذكر ان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اهارون زئيفي فركاش ومنسق خطة فك الارتباط في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي العميد عيبال غلعادي ومستشار شارون الاستراتيجي ايال اراد قد دعوا اسرائيل امس الى مواصلة تنفيذ خطوات احادية الجانب وحتى تحويل ذلك الى استراتيجية.

وقال فركاش ان " اسرائيل ستضطر لتنفيذ المزيد من الخطوات الاحادية الجانب في المستقبل لكي تتمكن من السيطرة على التطورات".

كذلك قال غلعادي انه "لو حاولنا تنفيذ الانسحاب من قطاع غزة بواسطة مفاوضات (مع السلطة الفلسطينية) لكنا اليوم لا نزال في القطاع وهذه (المفاوضات مع الفلسطينيين) امر مستحيل لاننا لا نفهم الجانب الاخر".

من جانبه قال اراد انه "يتوجب دراسة امكانية تحويل فك الارتباط الى سياسة مستقبلية لحكومات اسرائيل لتشمل انسحابا احادي الجانب وضم مناطق لن يتم اخلاؤها (في الضفة الغربية) ورسم حدود دولة اسرائيل بصورة احادية الجانب".

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن شارون قوله اليوم "لقد تم امس تداول شائعات لا اساس لها مفادها وكأن اسرائيل ستبحث في المبادرة الى خطط سياسية اخرى.

"انني اعلن امامكم اننا لن نبحث في اية خطط اخرى وهناك فقط خطة خارطة الطريق وهذه الخطة الوحيدة القائمة وليس هناك خطة افضل منها لمستقبل اسرائيل وانا أؤكد ذلك بسبب الشائعات حول هذا الموضوع".

واضاف شارون ان "سفيرا تلو السفير اتصل امس الى مكتب رئيس الوزراء لاستيضاح فيما اذا كانت هناك خطة اخرى كما كان هناك توجها من جانب الولايات المتحدة التي عبرت عن دهشتها وكأن اسرائيل تنوي تغيير الخطة التي تم الاتفاق عليها وقد قمنا بعمل كبير لتهدئة الوضع".

وتطرق شارون بشكل خاص الى اقوال مستشاره الاستراتيجي اراد قائلا "حتى لو عبر اشخاص عن رأيهم الشخصي فان هناك خطة واحدة وهي خارطة الطريق".

يشار الى ان المراسل السياسي لصحيفة هآرتس الوف بن قد اشار اليوم الى ان تصريحات اراد كانت بمثابة "بالون تجارب" لفحص ردود الفعل على خطوات احادية الجانب من قبل اسرائيل.

وامتدح شارون خطة فك الارتباط التي بادر اليها قائلا انه "بفضل خطة فك الارتباط اصبح لدينا اليوم فرصة غير مسبوقة اذ اصبح العالم يقبل موقف القائل بانه من دون توفير الامن لاسرائيل لن يكون هناك تقدما سياسيا".