شارون لا يستهين بتهديدات حزب الله ويوعز باعلان التعبئة الكاملة على الحدود مع لبنان

زعم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، اللواء اهارون زئيفي فركاش، اليوم الاحد، ان لدى اسرائيل ادلة تؤكد ضلوع سوريا وايران في الاحداث الاخيرة التي وقعت على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية، بين جيش الاحتلال الاسرائيلي وقوات المقاومة اللبنانية. وحذر فركاش، في استعراض قدمه للحكومة الاسرائيلية، مما اسماه "تصعيد حزب الله للأوضاع في شمال اسرائيل، اذا ما اتهم تقرير المحقق الدولي، ديتليف ميليس، النظام السوري بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري".

وحسب ادعاء فركاش، فان ايران وحزب الله "تريدان اثبات وجودهما وعملهما على المستوى العسكري "والارهابي" ضد اسرائيل". واعتبر ما اسماه "فشل حزب الله باختطاف جنود اسرائيليين، الاسبوع الماضي، سيحث ايران وحزب الله على تنفيذ عمليات اخرى "لانقاذ كرامتهما" على حد تعبيره، مضيفا ان هذه العمليات قد تقع ضد اهداف اسرائيلية في الخارج ايضا.

وزعم فركاش ان التصعيد على الحدود الشمالية لاسرائيل يعتبر خطوة استراتيجية لحزب الله تهدف الى "كسر الضغط الدولي الذي يمارس على سوريا وايران".

وكانت عملية حزب الله قد اسفرت عن اصابة 13 جنديا اسرائيليا ومقتل اربعة من رجال المقاومة اللبنانية. واعتبر الامين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصرالله، اثناء تشييع جثمان القتلى، الاسبوع المنصرم، "اختطاف الجنود الاسرائيليين واجبا وحقا طبيعيا".

وفي تعقيبه على ذلك، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، خلال جلسة الحكومة، اليوم، انه يجب عدم الاستهانة بتهديدات حزب الله. واوعز شارون الى قائد اركان الجيش الاسرائيلي "باعلان التعبئة الكاملة وابداء اليقظة المطلقة".

وقال شارون ان التهديدات باختطاف جنود اسرائيليين يمكنه ان يضع اسرائيل في مواجهة مشاكل بالغة التعقيد".

كما حذر رئيس هيئة اركان الجيش من احتمال استمرار محاولات خطف جنود اسرائيليين، قائلا ان حزب الله "فشل ثلاث مرات في محاولات كهذه".

من جهته قدم وزير الامن، شاؤول موفاز، استعراضا امنيا، قال فيه انه يلاحظ بوادر تحركات في السلطة الفلسطينية في المجال الامني "لوقف حالة الفوضى". وقال ان الفلسطينيين والمصريين يتعاونون لمنع عمليات التهريب من سيناء، برا وبحرا.

وقدم نائب رئيس الشاباك الاسرائيلي استعراضا ادعى فيه ان لدى اسرائيل تحذيرات من محاولة فلسطينيين تنفيذ عمليات في الضفة الغربية ومنطقة قطاع غزة.

واستمع الوزراء الى وجهات نظر امنية بشأن حركة حماس، حيث قال فركاش ان افتتاح معبر رفح حسب الاتفاق مع اسرائيل من شأنه منع ازدياد قوة حماس في الانتخابات الفلسطينية. وبرأي فركاش ايضا، فان تنظيم القاعدة يعد لعمليات ليس ضد الدول الغربية، فحسب، بل ضد دول عربية، منها مصر، سوريا والاردن.